عرض :عبد العزيز ابانمي كنا في الجزء الاول من هذه السلسلة قد اشرنا الى بعض المعلومات الاساسية التي يتعين على من يرغب في اقتناء نظام windows 2000 الالمام بها قبل ان يقرر شراء مثل هذا النظام, وفي هذا الجزء نواصل استكمال الحديث عن هذا البرنامج وبعض المزايا التي يوفرها والتي لم تكن متواجدة في النسخ القديمة من نظام التشغيل هذا, وتحديداً سنتحدث عن خاصية مهمة بشكل عام وهي خاصية الثبات او الاستقرار في اداء النظام. فعندما تم اطلاق برنامج windows NT4.0 عام 1996 وصفته شركة مايكروسوفت المنتجة آنذاك بأنه الحل النهائي لانظمة التشغيل التجارية وانه لا حاجة لأية انظمة تشغيل جديدة بعده, غير ان الواقع فرض أمراً جديداً تمثل في ضرورة تطوير نظام تشغيلي حديث يتغلب على العوائق والمشكلات التي ظهرت اثناء تشغيل برنامج windows NT 4.0 وأول هذه الاشكالات تمثلت في عدم احتواء ذلك النظام على خاصية مهمة وهي Plug and Play وهي الخاصية التي كنا قد تحدثنا عنها في الجزء الاول من هذه السلسلة والتي تجعل من امر تحميل البرنامج تجربة سهلة ولا تتطلب اية خبرة او تعقيدات تقنية وهو ما يعني ان عملية تحميل نظام windows NT4.0 كانت تسبب بعض الصعوبات لمن لا يمتلكون معرفة دقيقة بعالم الحاسوب والمشكلة الأخرى تمثلت في عدم قدرة ذلك النظام على دعم اكبر عدد ممكن من الاجهزة الحاسوبية كما كان هو الحال مع برنامج Windows 95 وعلاوة على ذلك كله فان النظام لم يكن على تلك الدرجة العالية من الثبات والاستقرار كما جاء في الدعايات المصاحبة له. والخلاصة هي انه لم يقدم تلك المزايا الاضافية التي تبرر ارتفاع ثمنه غير ان الصورة تختلف تماماً مع نظام Windows 2000 الجديد فهو نظام يتضمن حلولاً لكل هذه الاشكالات، وأول تلك الاشكالات التي تغلب عليها هذا اللاعب الجديد في عالم الحاسوب تتجسد في ما يعرف بمصطلح System crashes او انهيار النظام، وكما اشرنا من قبل فان عمليات تحميل Windows 2000 حسبما يشير الخبراء الذين قاموا بهذه التجربة على العديد من الاجهزة الحاسوبية كانت تجربة ممتعة وسهلة كما انه لم تظهر مشاكل System Crashes او انهيار النظام مع تلك الاجهزة, كما يشير الخبراء الى ان جميع البرامج الحاسوبية قد عملت بشكل طبيعي منذ البداية بل انهم يؤكدون على ان تلك البرامج قد تم تشغيلها بشكل افضل مع نظام Windows 2000 مقارنة بنظيره السابق Windows 98 وفي هذا المجال تحدث احد الخبراء عن ان واحدة من المشاكل التي كان يعاني منها مع نظام Windows 98 والمتمثلة في عطب البرنامج عند تحميل برنامج Explorer 5.0 لم تظهر مع النظام الجديد. وأبدى الخبراء رضا اكبر عن البرنامج لأنه وعلى الرغم من مرور اكثر من شهر من الاستخدام اليومي لهذا البرنامج لم يتعين عليهم ولو لمرة واحدة ان يقدموا عمليات Rebooting او اعادة التحميل من قرص الانقاذ له، وهو حسبما يؤكد الخبراء يعني وصول هذا البرنامج الى درجة علمية جدا من الثبات لم يحظ بها الا القليل جداً من مستخدمي نظام Windows 98 ونظام Windows NT. 4.0 النقطة الايجابية الاخرى بخصوص هذا البرنامج اضافة الى سهولة تحميله يمكن ملاحظتها عبر سهولة استخدام السطح البيني لهذا البرنامج وذلك لان قائمة المهمات او Taskbar تحتوي على ايقونات يمكن تعديلها بكل سهولة مع سرعة الوصول اليها كما هو الحال في نظام Windows 98 اضافة الى قائمة البداية Start التي لا يمكن ان تخطئها العين وهي قائمة تزود مستخدم النظام بطريقة مختصرة الى كل من الاتصال الشبكي والاتصال او الطلب الهاتفي وعلاوة على ذلك كله يمكن لمستخدم البرنامج ان يقوم بايجاد القوائم المعتمدة على ما يفضله الشخص بنفسه Personalized menues وهي خاصية ظهرت في برنامج Office 2000 اذ يصبح في قدرة الشخص ان يضع في مثل هذه القوائم الشخصية الأدوات التي يستعملها بشكل متكرر، ويمكنك الاطلاع على القائمة الكاملة لخيارات القوائم هذه بالنقر على سهم ثنائي الاتجاه وهنا لا بد ان نشير الى ان البعض قد يجد مثل هذه الميزة مملة بعض الشيء غير ان الاشخاص الذين لا يستعملون سوى جزء بسيط من الأوامر التي يحتويها البرنامج سيجدون ان مثل هذه الميزة مفيدة وذات معنى. وهناك ايضاً ميزة جديدة يتميز بها هذا البرنامج وتتمثل في احتوائه على نظام مساعدة وارشاد اغنى في المحتوى واسرع للوصول وتقديم المساعدة مثلاً قائمة المحتويات Contents List التي تقدم دروساً تعليمية اكثر مما كان يحتويه نظام ويندوز ان تي الاصدار الرابع مع احتوائه على الكثير من الارشادات عن كيفية اضافة العديد من الخيارات الشخصية واستخدام الانترنت وتجهيز الاجراءات الأمنية لحماية الجهاز واستعمال الطابعات وهناك ايضاً الكثير من المساعدة التي يتم تقديمها لتسهيل عملية تحميل واستخدام اي من الادوات التي يحتويها البرنامج. وفي اطار سعيها للوصول بهذا البرنامج الى مستوى اعلى من العملية والفائدة عملت شركة مايكروسوفت على تحديث خيار اضافة وحذف البرامج Add/ Remove فهذا الخيار لا يقدم فقط قائمة ابجدية بالبرامج المحملة التي يمكن حذفها بل انه يتعدى ذلك ليقدم الكثير من المعلومات الاحصائية المفيدة ومنها حجم المسافة التي يحتلها اي من هذه البرامج وعدد مرات استخدامه من قبل صاحب الجهاز وتاريخ آخر استخدام له وهو ما يساعد الشخص على اتخاذ القرار بشأن حذف البرنامج او ابقائه.