لم اجد مبررا واحدا مقنعا يدفع البعض لتمرير ذلك السلوك الخارج عن الروح والاخلاق الرياضية والمتمثل بالتصرف المرفوض من قبل اللاعب فهد الهريفي والذي كان موجها نحو مدربه عندما قرر عملية استبداله في آخر مباراة لعبها النصر في بطولة الاندية العالمية,, حيث ان تلك الحماقة الكبرى من لاعب كبير اعلن اعتزاله اللعب نهائيا كانت ضربة موجعة بحقنا جميعا كرياضيين,, فالهريفي يبقى لاعباً محسوباً على الوسط الرياضي السعودي بأسره,, واذا كنا سنعلن حالة الرفض والشجب والاستنكار لمثل ذلك السلوك النشاز في ملاعبنا المحلية,, فإن السلوك ينظر اليه ككل لا يتجزأ وان اختلف الزمان والمكان,, فالعالم الذي يعتبر قرية واحدة لما تلعبه وسائل الاعلام نتيجة نقل وتغطية وقائع الاحداث بصورة مباشرة,, ومنها حادثة الهريفي الشهيرة التي ترجمها بنفسه باللغة الاكثر انتشارا,, علينا ان نكون اكثر واقعية وصراحة ووضوحا امام مثل تلك المواقف,, لنقول بصوت مسموع,, لقد اخطأت,, اما ان نحاول ان نلتمس له الاعذار ونختلق له التبريرات الواهية فهذا هو قمة التهرب من اعلان الحقيقة وبث المصداقية والتي قد تدفع ببروز اكثر من هريفي حيث سيتخذ من تلك السلبية ذريعة في الدفاع عن تصرفاته الخاطئة. ** قبل عقد من الآن,, وعلى استاد فيصل بن فهد رحمه الله كان الرياض يلعب مباراة له ضمن دوري الدرجة الاولى, وبدا انه متخلف بهدف لصالح فريق لم اعد اتذكره,, وهو يحاول جاهدا استغلال ما تبقى من وقت يسير لتحقيق التعادل,, ولأنه لم يكن متواجدا سوى عامل واحد يقوم بجلب الكرة عند خروجها,, ونظرا لضعف لياقته فقد تأخر في احضار كرة كان سدوس الكبير في انتظارها لتنفيذ الرمية الجانبية,, فحاول استعجاله بتوجيه كلمة قاسية زلت من لسانه (بمرتبة درجة عاشرة من تلك التي اطلقها الهريفي في البرازيل,, ووصلت شتى اقطار العالم),, توجه حكم المباراة لسدوس الرياض شاهرا له بطاقة صفراء,, فحاول اللاعب الاستفسار ليبلغه الحكم بأن هذا تصرف يستوجب العقاب,!! واذا كان حكم مباراة النصر لم يكن على اطلاع تام بتصرف الهريفي,, فإن ادارة النصر التي حققت نجاحا لفريقها في ذلك الملتقى العالمي قد تتوج حضورها المشرف بالاعلان عن عقاب مستحق,, وسامحونا!!