جو الطبيعة

رحلت وطاح بك سور الغلا من عالي حجاره
رحلت وطاوعك قلب عصي ظالم جاير
هجرت وصرت من عقبك غريب الشوق في داره
دفنت برغبة يدينك زمان ماضي عاطر
جفيت وظلمت جذوة هوانا وانطفت ناره
على سكة طريقي المر أبرحل راضي صابر
وأبا اطوى غصب يا عيني كتاب البوح واسراره
ألا ياكثر ياخلي ضحايا حبنا العابر
خفوق يبست عروقه وعقل تاهت افكاره
حبيبي والعتب نظرة لها أول ما لها آخر
وش اللي شايله طرفك وش شعوره وش اعذاره
وش اللي يا زمان أول حدانا لوقتنا الحاضر
محد قال ان جار بار بالأيام في جاره
الى من مرت سنين ودهر دارس غابر
من اللي بزحمة الدنيا يبلغني عن اخباره
دخيلك لا انقطع للشوق يا نبض العنا دابر
تدق اليوم ناقوس الشقا وتحدر اعصاره
وابرحل والبقا لله وكل غصب بيهاجر
وكل يطوي خيام الرحيل ويحمل اسفاره
ابرحل والهوى غلطة ومثلي عارف وخابر
ولكن هالخفوق اللي عسى الله يدفع اشراره
فمان الله يا عين هدبها ناعس ساحر
فمان الله يا ناوي الفراق وبايع دياره
قديم الشوق