السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: في البداية اقدم اصدق واجمل التبريكات بمناسبة حلول العيد السعيد سائلا الله العلي القدير ان يكون الجميع في ارض هذه الجزيرة بخير وصحة وهناء وعافية وان يتقبل من الجميع الصيام والقيام وسائر الاعمال إنه جواد كريم. كما انني اثني على ما كتبه الاستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري في زاويته مستعجل العدد 10644 في 4/9/1422ه حول تحويل مركز حوطة سدير الى محافظة ولي حول هذا الموضوع وقفات هي: أولا: لا الوم الاخ السماري أو اي شخص آخر يطالب بأن تكون مدينة حوطة سدير محافظة فهذا حق متاح للجميع وكما قيل (من حصل شيء يستاهله) ولكن لا يكون ذلك على حساب الانتقاص من الآخرين فلدينا من الأشياء الجميلة التي تجمعنا الشيء الكثير. ثانيا: لقد انتقص السماري من روضة سدير وجعلها قرية فسبحان مغير الاحوال أين مقاله روضة سدير ماربيا هنا في 9/2/1421ه حيث قال (مذهلة بالفعل هذه المدينة) ومسكين هو الشخص الذي لم يزرها ويمتع ناظريه بالجمال (كيف انقلبت الأمور رأسا على عقب وصارت ماربيا السعودية قرية). ثالثا: انا اقدر للسماري اهتمامه وكتاباته الدائمة عن منطقة سدير ولكن لابد لأبي سعد أن يكون منصفا كما عهدناه دائما. إذا كان هناك تأثير على ابي سعد فلا يعمم على الجميع فقد شاهد بالمنطقة الرجال كما جاء في مقاله ليوم 12/3/1421ه وألا يأخذ الكثرة بالقلة. خامسا: أحب ان أوضح للأخ السماري وللقراء انه إذا كانت المجمعة القاعدة الإدارية لإقليم سدير فإن روضة سدير هي القاعدة التجارية للمنطقة من سابق العصور فإذا تخلت في هذا الوقت عن هذه الصفة لأسباب معروفة لأهلها فإنها ستعود بإذن الله في القريب الى تبوؤ هذه المكانة بتضافر جهود اهاليها الذين يسعون لما فيه تقدمها ورقيها وعلى من يريد الاستزادة عن تاريخ روضة سدير الرجوع الى بطون الكتب ليعرف أنها في بدايات العهد السعودي الزاهر كان عدد سكانها يفوق 10500 نسمة وهي تأتي بعد المجمعة في التعداد السكاني مما يدل دلالة اكيدة على ما كانت تتمتع به من موقع مميز ومكانة تجارية مرموقة وجل كبار السن بالمنطقة يعرفون ذلك. سادسا: اتمنى من اخي السماري بألا يضيع الرصيد الكبير من الحب الذي يكنه له أبناء سدير في كتابات تجانب الصواب. وختاما اسأل الله للجميع التوفيق والسداد وان يوفق ابناء منطقة سدير لكل خير وان يجمع كلمتهم على ما فيه تقدم مدنهم وتطورها ورقيها وأن يؤثروا مصالح منطقتهم على مصالح مدنهم لأن هذا فيه توحيد لكلمتهم وسماع لصوتهم وتوحيد لجهودهم. هذا وللأستاذ السماري تحية خاصة وان يعتبر هذا العتب من باب الحرص على ما نكنه له من التقدير والمحبة وللجزيرة ومحرريها وقارئيها كل محبة وتقدير وكل عام والجميع بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عبدالرحمن بن محمد السلمان - روضة سدير