صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على الشعب الفلسطيني وتجاوز إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل عمليات القتل اليومي والإغارة بالطائرات المقاتلة من نوع الأف 16 والأباتشي إلى الإعلان عن الإطاحة بالسلطة الوطنية الفلسطينية والتخلص من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حتى بالاغتيال. العدوان الإسرائيلي المتواصل وتدمير السلطة الفلسطينية يستهدف تحقيق عدة أهداف منها أهداف مرحلية، وأهداف على المدى المتوسط، مثلما للفلسطينيين في تصعيد عملياتهم الفدائية أهداف مرحلية وآنية. دخل الصراع العربي الإسرائيلي مرحلة خطيرة مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وشن حرب حقيقية على مواقع السلطة الفلسطينية ومواقع المدنيين وإعادة احتلال أجزاء كبيرة من المدن الخاضعة للسلطة الفلسطينية. الخطورة الحقيقية تكمن في التصريحات الإسرائيلية والأمريكية التي ظهرت على الساحة أخيراً والتي اعتبرت أن ما تقوم به إسرائيل هو حقها في الدفاع عن نفسها مقابل العمليات الفلسطينية التي تعرضت إليها أخيرا، وإعلان شارون بأنه يريد التخلص من عرفات والسلطة الفلسطينية وأن حركة فتح والسلطة يدعمون الإرهاب وبالتالي فهم منظمات إرهابية. ما هي حقيقة هذه التصريحات ؟!.. وهل تريد إسرائيل فعلاً التخلص من عرفات والسلطة الفلسطينية؟!. وما الذي سيحدث إذا تم هذا بالفعل؟!.. وإلى أين سيقود شارون المنطقة العربية بهذه الممارسات العدوانية؟!. التحقيق التالي يحاول الإجابة على هذه التساؤلات من خلال آراء نخبة من المفكرين والمحللين السياسيين إرهاب الدولة الدكور أحمد صدقي الدجاني الكاتب والمفكر الفلسطيني يقول إن مجرم الحرب شارون يصعد من إرهاب الدولة الإسرائيلي على الشعب العربي الفلسطيني مؤكدا أنه يوظف موقفا أمريكيا منحازا أشد الانحياز للصهيونية العنصرية، وفي إطار هذا التصعيد يجاهر بطرح آراء تعبر عن الأفكار العنصرية بشأن ما يتصور أنه حل ممكن للصراع العربي الصهيوني، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينجح الحل العنصري أو أن يستمر. ويضيف: في المقابل واضح أن الشعب العربي الفلسطيني متمسك بوحدته الوطنية أولا والتي نجح في تحقيقها وسط ظروف صعبة وهو متمسك تماماً باستمرار الانتفاضة انطلاقاً من كونها حقا وواجباً، وأنها السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب الإسرائيلي، ثم ان هذا الشعب درب نفسه على الصمود وقد رفع شعار أنه لا عودة إلى ما قبل 28 من سبتمبر 2000 ، ولا بديل عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة والقطاع والقدس الشرقية كهدف مرحلي، وحول ما يطرحه شارون من محاولة التخلص من الرئيس عرفات واعتبار حركة فتح والسلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب يقول الدجاني إنه لا حاجة لنا للدخول في تفاصيل ما يطرحه شارون لأنه كله «قبض ريح» ولن يستطيع أن يفعل منه شيئا وليس من مصلحته أن يفعل فهو يهدف من تصريحاته وأفعاله هذه الضغط على السلطة الفلسطينية، وأكثر من الضغط فهو يطرح حلا عنصريا لا يمكن قبوله إطلاقا، وعلينا كعرب أن نبذل قصارى جهدنا لوقف هذا العدوان الإسرائيلي، ونحن قادرون على أن نجعل الولاياتالمتحدة والإدارة الأمريكية تراجع موقفها المنحاز لإسرائيل والذي تجلى بأبشع صوره في موقفها من اعتداءات الأيام الثلاثة الماضية وتصريحات كولن باول الأخيرة ولا يكون هذا إلا باستخدام كل ما لدينا من إمكانيات للضغط عليها. مقاومة مشروعة وتعليقا على ما قيل حول العمليات الفدائية الفلسطينية الأخيرة ووصفها بالعمليات الإرهابية أكد الدكتور الدجاني أنها مقاومة مشروعة وبعيدة كل البعد على ما يصفونه بالإرهاب وقال: إن حضارتنا الإسلامية فيها توجيه واضح بأننا لا نبدأ بالعدوان وأننا لا نقبل قتل النفس ولا إيذاء البشر ولا حتى الشجر، ولكن ما جرى من عمليات استشهادية داخل الكيان الإسرائيلي يجب أن تؤخد في سياقها الصحيح لأنها جاءت كرد فعل على أبشع صور لتصعيد إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني، ومن ثم فإنها كانت نتيجة وليست سببا لهذا التصعيد، ومن هنا فإن الحكم عليها يجب أن يتم ضمن هذا المنظور وفي ضوء السياق الذي جاءت فيه. وأضاف لعلنا نذكر كيف أن العدو انطلق في القتل العمد وفي قتل المدنيين وفي العنف البالغ بكل الشعب من خلال الحصار الاقتصادي وتضييق الخناق عليهم،وفي مثل هذه الحالات لا بد أن تولد الظاهرة الاستشهادية ضد هذا العدو وهي هنا نتيجة وليست سببا وتكرار العمليات الفدائية مع استمرار هذه السياسات القمعية. وأكد الدجاني أن شارون استغل هذه العمليات ولجأ إلى هذه الورقة مستغلاً سعي قيادة العمل الفلسطيني للوصول إلى حل سياسي والضغط عليها لتفعيل ما هو غير مقبول من شعبنا وهو اعتقال قيادات منظمات المقاومة الفلسطينية، لأن شعبنا يرى هذه العمليات في ضوء الدفاع عن النفس، وهو الشعب الذي تعرض لحوالي مائة مذبحة إسرائيلية عبر قرن ودفع مئات الآلاف من ا لضحايا خلال هذا الصراع، ويحدث أحيانا أن تضطر السلطة إلى إحناء الرأس أمام عاصفة الضغط عليها، ولكن هذا غير مقبول لأن من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم ضد الإذلال ولا بديل عن دحر الاحتلال وتحرير أراضينا المقدسة. وحول توقعاته لما سيسفر عنه تصاعد الأحداث قال الدجاني: إن الفترة المقبلة مؤهلة لمزيد من تصاعد الأحداث وصولا إلى إسقاط شارون الذي فشل فيما سماه مشروعه للأمن، كما سيساعد ذلك على إيجاد وضع جديد يفتح الباب أمام التحرك السياسي على جميع المستويات وها هي التساؤلات حول جدوى سياسة شارون الدموية وقد بدأت تظهر داخل الكيان الصهيوني نفسه الذي يتأكد له يوما بعد يوم أن العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف، كما بدأت تظهر في التجمعات اليهودية في مختلف دول العالم، وظهرت على صعيد الاتحاد الأوروبي وستبدأ في أمريكا أيضا فلا أعتقد أن العالم سيظل يجامل إرهاب الدولة هذا طويلاً. تصريحات وهمية حمدين صباحي الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشعب ورئيس لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين المصريين علق على التصريحات الإسرائيلية بمحاولة التخلص من عرفات قائلاً: إنها تصريحات وهمية وغير صحيح أن الإسرائيليين يريدون هذا بالفعل لأن عرفات هو أكثر الأشخاص والقيادات الفلسطينية ملاءمة للتفاوض مع إسرائيل والقيام بعمليات التسوية ولن يفيدهم التخلص منه في شيء بل على العكس تماماً فهو خسارة كبيرة بالنسبة لهم لأن أي قيادة فلسطينية أخرى ستكون متشددة ولن تقبل بما يقبل به عرفات حاليا، وهذه التصريحات ليست إلا مجرد تهديدات للضغط على السلطة الفلسطينية لقبول المزيد من التنازلات. وأكد صباحي أن الحرب التي يشنها شارون حاليا لا تقتصر على عرفات وحده وإنما تستهدف كل الفلسطينيين والفصائل الأخرى التي انخرطت في المقاومة وشاركت في العمليات الاستشهادية، وأضاف: أعتقد أن أكثر المستهدفين من هذه الحرب هم منظمات المقاومة الفلسطينية مثل حماس والجهاد وفتح وعلينا أن ندرك أن هذه المنظمات هي الزاد الحقيقي للانتفاضة بغض النظر عن تصريحات شارون والأمريكيين بوصفها منظمات إرهابية، وأن القضاء عليها يعني القضاء على الانتفاضة وهو أمر نرفضه جميعاً، فهم يسعون لخلق عداءات وصراعات داخلية بين هذه المنظمات والسلطة الفلسطينية التي يتزايد الضغط عليها كل يوم لاعتقال أعضائها النشطين. موقف واحد وأشار إلى أن الموقف الإسرائيلي الأمريكي موقف واحد من القضية الفلسطينية دون أي تفريق بينهما، فإسرائيل تمارس وحشيتها وتقوم بقتل أصحاب الحق علانية وأمريكا تمارس الدعم غير المشروط لها وتفجر في تأييد الكيان الصهيوني بكل الوسائل، بل وتغض البصر عن ممارسات شارون الوحشية وتصفها بأنها حق مشروع للدفاع عن النفس في حين تصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وهو خلط واضح للمفاهيم وتزييف لا نقبله للحقائق. ودعا صباحي إلى ضرورة وجود موقف عربي موحد وقوي في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم، وأن تتحد جهود الشعوب العربية مع جهود الحكومات في سبيل وقف هذا البغي الفاضح، وأشار إلى وجود توافق بين حرب شارون في فلسطين وتعالي التصريحات الأمريكية بوصم الفلسطينيين بالإرهابيين، وبين التلميحات والتصريحات الأمريكية باحتمال توجيه ضربة للعراق وربما إلى لبنان حيث يوجد حزب الله، ومعنى هذا أن هناك حربا شاملة تشن ضد العرب، وهذا ما يجب أن نستعد له ونقف في وجهه بكل قوة وبكل الوسائل. ازدواجية المعايير وحول ما إذا كانت العمليات الفلسطينية الأخيرة قد أتاحت الفرصة أمام شارون لشن هذه العمليات العدوانية الموسعة في الأراضي الفلسطينية يقول صباحي: إسرائيل لم تكن أبداً بحاجة لأي حجج أو أسباب مقنعة لتبرر ما تفعله أو لكي تفعل المزيد من ممارساتها الوحشية طالما أنها تواجه موقفا عربيا ضعيفا ضد هذه الممارسات وتحظى بتأييد ودعم الأمريكيين ولذلك فهذه العمليات الفدائية الفلسطينية لم تكن سببا في تصاعد الأوضاع ولكن نتيجة للممارسات الإسرائيلية الوحشية التي يمارسونها كل يوم ضد الشعب الفلسطيني، والذين ينددون بالعمليات الفلسطينية لأنها مورست ضد مدنيين إنما ينخدعون بازدواجية المعايير التي تتعامل بها أمريكا مع قضايا الشرق الأوسط، فنحن لا نسمع أبدا مثل هذه التصريحات عندما يستشهد مدنيون فلسطينيون. وأشار صباحي إلى أن سير الأحداث على هذا النحو ما بين عمليات فلسطينية وممارسات إسرائيلية وحشية سيضع المنطقة في دائرة مفرغة من العنف والعنف المضاد وسيتم ممارسة قمع شديد للشعب الفلسطيني من جانب الإسرائيليين وفي المقابل ستتواصل الانتفاضة وتتأزم العلاقة الصهيونية العربية ككل،وستتم الإطاحة بأي حدود تمكن العرب من الحفاظ على ماء وجوههم أمام الشعوب العربية، وأعتقد أن الموقف العربي لا بد أن يتجاوز مرحلة المواقف الكلامية إلى المواقف الفعلية وإلا لن يتغير شيء إلا إذا حدثت هبة شعبية عربية تفرض على الحكام العرب تغيير مواقفهم والسعي للضغط على المواقف الأمريكية والغربية من الاعتداءات الإسرائيلية والاستجابة لمطالبنا العادلة، ولدينا وسائل كثيرة لتحقيق هذا الضغط. ابتزاز وضغوط ويرى الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن كل ما يحدث الآن في الأراضي المحتلة هي محاولات لفرض ما يريده شارون على الفلسطينيين وأن ما يطلق من تصريحات حول التخلص من عرفات والسلطة الفلسطينية لا يمكن تنفيذها على أرض الواقع ولا تعدو كونها تصريحات وكلام لا أساس له، وليس هناك قرار إسرائيلي صدر من شارون بذلك.. وربما كان يريد شارون من هذه التصريحات مزيدا من التشدد لفرض ضغوط على السلطة الفلسطينية، كما أن هناك الكثير من الأسباب التي تمنع شارون من التمادي في سياسته العدوانية إلى هذا الحد وهذا ما أبرزه انسحاب حزب العمل من الاجتماع المنعقد للتصويت على توسيع نطاق الحرب وهو ما أدى إلى التخفيف من وتيرة الانتقام الإسرائيلي المزعوم. وأكد الدكتور جاد أن هناك نوعا من الصراع المتبادل وهناك محاولات متكررة لفرض الإذعان على الجانب الفلسطيني وإملاء الشروط الإسرائيلية عليه ووقف الانتفاضة ، ونفى مرة أخرى أن تكون مسألة التخلص من عرفات والسلطة الفلسطينية واردا على الجانب الإسرائيلي لأنه ليس من مصلحتهم فعل ذلك، فشارون لا يستطيع إقصاء عرفات وعلى اعتبار إمكانية ذلك وهو ما لن يحدث سيكون هو أول الخاسرين، فمع من سوف يتعامل بعد عرفات؟!.. لا توجد جهة للتفاوض سوى السلطة الوطنية. وأضاف: إذا كان شارون يطلب من عرفات وقف ما يسميه بالإرهاب واعتقال أعضاء منظمات المقاومة فلا بد أن يعلم أن قدرات عرفات في هذا المجال لها حدود وإذا استطاع أن يضبط الأمن نوعا ما فلن يستطيع منع رد الفعل على الممارسات الإسرائيلية المتكررة، والحقيقة أن الشعب الفلسطيني ليس شعباً دموياً ولا يهوى العنف وإنما هو صاحب حق يطالب بحقه ويرغب في تسوية سلمية، وستتوقف هذه العمليات الفدائية من نفسها إذا ما شهدت عملية السلام تقدما ملحوظا وأبدى الإسرائيليون رغبة في التسوية والمفاوضات ولذلك فشارون هو الذي يستطيع وقف هذه العمليات كما أنه هو السبب في إشعالها. زيف متعمد وعن أهداف الحرب الإسرائلية التي تشن ضد الفلسطينيين يقول خالد الأزعر الكاتب والمفكر الفلسطيني أنه من الصعب التعرف على نوايا الإسرائيليين قبل أن تتضح الأمور، ومسألة التخلص من عرفات ليست بالهينة، فالسلطة الفلسطينية سلطة منتخبة من الشعب الفلسطيني ومعترف بها وهناك قوانين واتفاقيات دولية تمنع وتحول دون ذلك. ولا أعتقد والكلام للدكتور الأزعر أن إسرائيل تريد ذلك بالفعل ولكنها تريد أن تظهر للشريك الأمريكي هذه الصورة التي تنادي بها بأن عرفات والسلطة يدعمون الإرهاب لكي يتصرف الأمريكان على هذا الأساس. وأضاف: يجب ألا ننصاع وراء ما يعلنه الإسرائيليون لأنهم ليسوا سوى سلطة إرهابية ولا تملك في الأساس أن تصنف ما هو إرهابي وغير إرهابي كما علينا ألا نستخف بهذه التصريحات والاتهامات التي تحظى بتأييد من الشريك الأمريكي وهوما يستدعي توضيح الحقيقة للغرب وللأمريكيين وكشف الزيف المتعمد في التصريحات الإسرائيلية. واستنكر الأزعر المطالب الإسرائيلية من عرفات لوقف أعمال العنف كما يسمونها وتساءل: كيف يمكن للسلطة الفلسطينية أن تقوم بأعمال استتباب أمني 100% وهي لا تملك السيطرة على الأرض 100%؟ وكيف يمكنها فرض قوانينها على أناس لا يخضعون لسيطرتها، فالمناطق الفلسطينية مجزأة ومحاصرة ولا تستطيع السلطة الفلسطينية الوصول إليها، وهذا المطلب نوع من الابتزاز وتغطية لإفشال الجهود بحق التسوية، ومحاولة لوضع مسؤوليات على كاهل السلطة الفلسطينية لتقييدها أمنيا.. والمعروف أن العمليات الفدائية تحدث داخل المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية، فكيف يسيطر عليها الفلسطينيون. وأكد الأزعر أن منظمات المقاومة كانت مضطرة للقيام بمثل هذه العمليات، فمن الصعب ضبط الأمور والنفس بعد عمليات العدوان المستمر، وتحقيق الانضباط من طرف واحد ثمنه مرتفع جدا وهو خسائر بشرية يوميا على الجهة الفلسطينية، والسكوت على العدوان الإسرائيلي يقلل من مصداقية المقاومة أمام الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الإدانة الحقيقية في هذه الأحداث تقع على عاتق الأطراف الدولية التي كان من الواجب أن تسعى لمنع ووقف العنف في الجانبين وليس من جانب فلسطيني واحد. وهذا هو المأزق الذي يريدون وضع السلطة الفلسطينية فيه، فكيف تطالبهم بوقف العمليات وهي لا تستطيع الحفاظ على أمنهم من العدوان الإسرائيلي. أفغنة فلسطين وحول الموقف العربي من الأحداث قال الأزعر إنه ربما يكون هناك غضب عربي وجهود تتم من خلال قنوات معينة والعرب دائما يعملون لنصرة الجانب الفلسطيني ولكن كيف يتم ذلك؟!.. ربما يتم بوسائل أخرى غير معلنة. وعن توقعاته لما ستسفر عنه الأحداث قال: إن الذين يصنعون الأحداث أنفسهم يصعب عليهم أن يتوقعوا ما ستسفر عنه، و المؤكد أن إسرائيل في حاجة إلى من يعيدها إلى صوابها والعمل طبقا للقوانين الدولية لا أن تتصرف من منطلق جنون القوة. وأشار الأزعر إلى أن الإسرائيليين يريدون إضعاف السلطة الفلسطينية لابتزازها ويحاولون إدخال القضية الفلسطينية دائرة الأفغنة والصراعات الداخلية الاقليمية وهذا لم ولن يحدث ولن تنجح فيه إسرائيل أبدا. ويجب أن تدرك إسرائيل أنها آخر احتلال في العالم وما عرض عليها من تسوية من الجانب الفلسطيني معقول جدا والفلسطينيون الذين لا يطالبون بأكثر من 22% من أراضيهم هم الخاسرون في هذه التسوية التي لا توافق عليها إسرائيل.