دعا زعماء دول منطقة آسيا والمحيط الهادي أمس الخميس الى وضع جدول أعمال لمحادثات التجارة العالمية وبدئها العام القادم وضم الصينوتايوان الى منظمة التجارة العالمية على وجه السرعة. وجاء في البيان الختامي لقمة منتدى التعاون بين آسيا ودول المحيط الهادي، التي استمرت يومين انه توجد حاجة الى البدء السريع بجولة جديدة من محادثات منظمة التجارة العالمية لمصلحة كافة أعضاء المنظمة خاصة الدول الأقل تقدماً والاقتصاديات الناشئة. وقال البيان نحن نتفق على انه يجب صياغة وانهاء جدول أعمال متوازن وذي قاعدة عريضة يستجيب لمصالح ومخاوف كافة أعضاء منظمة التجارة العالمية، وذلك في أسرع وقت ممكن في عام 2001م وانه يجب اطلاق جولة المحادثات في عام 2001م. وقد اعتبرت الدعوة الى وضع جدول أعمال وبدء جولة جديدة من المحادثات العام القادم بمثابة نصر لكل من الولاياتالمتحدة واليابان والنمسا وغيرها من الدول الغنية التي ضغطت من أجل التوصل الى جدول زمني محدد لبدء المحادثات التي انهارت في سياتل بالولاياتالمتحدة العام الماضي. ووافق وزراء الاقتصاد والخارجية في وقت مبكر من الأسبوع الحالي وبضغط من ماليزيا على وضع جدول أعمال فقط لعام 2001م في البيان الختامي للقمة التي عقدت في بروناي، أصغر أعضاء ابيك. وفيما رحب الزعماء المشاركون في القمة بالتقدم الذي تم تحقيقه العام الماضي ازاء ضم الصين كعضو في منظمة التجارة الدولية الا انهم حثوا على الاسراع في استكمال المفاوضات حتى تستطيع الصين وكذلك تايوان الانضمام الى المنظمة في أسرع وقت ممكن. ولوحظ بشكل كبير غياب المجموعات المعارضة للعولمة والتي عرقلت اجتماعات اقتصادية مماثلة منذ انهيار محادثات التجارة العالمية في سياتل في شهر ديسمبر الماضي. وقال جيانج لنظرائه لا يجب الاستخفاف بالتأثير السلبي للعولمة الاقتصادية, وأضاف بأن الدول النامية المحرومة تواجه تحديات جدية لسيادتها الاقتصادية واستقرارها الاقتصادي. وقال ان الولاياتالمتحدة واليابان ومناطق اليورو تحافظ على التوازن في التنمية الاقتصادية العالمية وعليه فان خطواتها المستقبلية تستحق الاهتمام. وعلى هامش القمة وقعت الولاياتالمتحدةوبروناي وتشيلي ونيوزيلندا وسنغافورة الشركاء في ابيك، أمس الخميس اتفاق الأجواء المفتوحة وهو أول اتفاق طيران من نوعه متعدد الأطراف. ويزيل الاتفاق قيوداً حكومية على تحديد الأجواء التي يمكن للشركات عبورها وعدد الرحلات التي يمكنها القيام بها والأسعار التي يمكنها ان تتقاضاها. ومع ان الولاياتالمتحدة كانت قد توصلت الى اتفاقات ثنائية مماثلة مع 50 دولة أخرى، ذكر بيان البيت الأبيض ان الاتفاق الأخير يمثل أول جهود ناجحة لتوسيع هذا التوجه على أساس دول متعددة الجنسيات لتعزيز خدمات النقل الجوي الفاعل في كافة أنحاء العالم. وتعهد القادة المشاركون في المؤتمر بمعالجة الفروقات المتزايدة في الثروة والمعرفة وجلب فوائد العولمة الى كافة شعوبهم.