في هذه الأيام تمر الذكرى العشرون على اعتلاء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عرش هذه البلاد خليفة للملك الصالح خالد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ولم يكن ذلك حدثاً جديداً في ميدان قيادة الملك فهد شؤون هذه البلاد منذ كان شاباً، إذ كان في شبابه المبكر عاملاً مهماً في تسيير شؤون هذه البلاد، يعمل جاهداً في إمارة منطقة الرياض، وفي وزارة المعارف، ووزارة الداخلية، وولياً للعهد، حتى انتهى به المسير إلى ما هو عليه الآن قائداً لهذه الأمة المباركة إن شاء الله. فقاد البلاد عبر أمواج أحداث متلاطمة، فعبر بها إلى شاطئ النجاة، فحق علينا الإسهام في هذه الذكرى. ولذا كانت هذه الأبيات التي ليست هي كل ما يجب أن يقال، فالميدان أوسع وأرحب بكثير جداً. لو أراد الإنسان إعطاءه حقه ما وسعته مثل هذه المقامات. فحسبي هذا السهم الضئيل. ماذا أحدث؟ ماذا ينظم الشعرا؟ أعمالك الغر عقد نافس الدررا يا خادم الحرمين المجتبى خلقاً وحكمة تعجز الكتاب والشعرا من علم الكهل في سن اليفاعة ما يهدي إلى الرشد، ما يخفى على الخبرا إرث تنميه من عبدالعزيز فقد غذاكه فهو من عبدالعزيز سرا حتى انتهى فيك أخلاقاً مهذبة وفطنة تحتوي القادات والأمرا للحكم صغت نظاما غير منثلم وللمشورة ما قد يعجز الكبرا وكل أمر أتاه الفهد مفخرة لا يحصر الشعر ما أعيا لمن سطرا حسبي حديثا به الإيماء منصهر فهل يجيء حديث المجد منصهرا نروي فتروى أحاديث الفخار كما تروى الملاحم إذ يحكونها صورا فيها الأساطير تستف الحقيقة من سفر البطولات تخريفا ومشتجرا أملا ملاحم فهد فهي صادقة فيها البطولات تروي الجد و الظفرا عشرون عاما وبلغت المزيد على عرش البلاد تذود الهم والكدرا وكنت من قبلها للعلم رائده ولم تزل رائد التعليم مصطبرا وكنت للعهد حفاظا ومؤتمنا وكنت للأمن والأحوال منتظرا وكنت أنت الذي ترجى وهائبه وكنت أنت الذي يُخشى إذا زأرا ولم تزل سيدا تروى فضائله وسوف تبقى على درب الهدى عبرا عشرون عاما وبلغت المنى سلفت وأنت تحكِم اراء ومبتكرا إذا رنوت تهاوت كل معضلة وأجفل الرعب حتى بات مندحرا وطأطأ الرأس من خانته حكمته فصعر الخد تياها، وكم غدرا سقيته ما به عضت نواجذه على يدي خاسر في شؤمه عثرا ملعن من عباد الله كلهمو يزجي على دربه الإفلاس والغررا ظنوا مواهبهم تجدي غوادرهم لم يعلموا أن فهد العرب ما فترا رماهمو فانطوت فيهم خطيئتهم جروا ذيول المخازي تحمل الخورا علمتهم ما به يلقون سيدهم لو يعقلون ولو يدرون مُدّكرا دعهم وما زخرفت أوهامهم خطلاً فقد عرفت الخفايا والذي ظهرا إنا نهنيك يا فهد الفهود بما أنجزت في وطن ما زال مزدهرا فضل من الله أولاكم وأيدكم ونعمة عمت البادين والحضرا فاهنأ أبا فيصل إن الذي غرست كفاك طاب غراسا أطلع الثمرا