منذ تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى/ فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم في 21/8/1402ه وقد أكمل عشرين عاماً في 21/8/1422ه. عشرون عاماً في هذا العهد الزاهر الذي لا استطيع أن أعبر عمّا قام به من جهود جبارة لا تخطر على بال أحد من المواطنين ولا القادمين إلى هذه البلاد التي شهدت جميع جوانب الرقي والتقدم في مختلف أنحاء الحياة حتى تحولت القرى والهجر إلى مصاف المدن التي تحتضن جميع الخدمات التي ينشدها المواطن حتى توفر في أنحاء المملكة أولاً مكافحة الفقر وانتشار العلم على مستوياته من الابتدائية حتى الجامعات والمستشفيات في جميع التخصصات حتى أصبحت بلادنا في مصاف الدول التي سبقتنا بمئات السنين وأهم من ذلك توسعة الحرمين الشريفين حتى أصبح الحرم يتسع لأكثر من مليون شخص وفي طريقه لمزيد من التوسعة وكذلك الحرم النبوي الذي تمت توسعته بصورة لا تخطر على بال أي مواطن أو مقيم إضافة إلى مطابع المصحف الشريف الذي أصبح في يد كل مواطن وكل مقيم مجاناً وفي أيادي جميع المسلمين داخل وخارج المملكة وهذا المشروع مفخرة كبيرة نسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته كما اهتم حفظه الله بتحويل مياه الشرب المحلاة من مصادر البحر والمياه الجوفية حيث أصبح كل مواطن يسعد بهذه المياه العذبة الصحية الصالحة للشرب وكذلك ربط المملكة بعضها ببعض بطرق عملاقة وداخل المدن والطرق السريعة وما حققته مدن الرياضوجدة ومكة المكرمة من تطور لا يخطر على بال أحد من الطرق والكباري وكذلك مشروع منى لتأمين الخيام ضد الحريق للحجاج الذي فاق النجاح في استيعاب الحجاج في المشاعر بمنى إضافة إلى الجامعات في جميع التخصصات وكذلك إقامة مشاريع الكهرباء في جميع أنحاء المملكة حتى وصلت القرى والهجر وكذلك الاتصالات والتعليم والأسواق التجارية وكل هذه النعم تحققت بفضل الله سبحان وتعالى ثم بفضل التخطيط السليم واستثمار الموارد من قبل خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة الذي جعل العقل البشري في هذه البلاد ينضج ويثمر وقد أتت ولله الحمد هذه الخطط ثمارها في جميع المجالات وخرجت أجيالاً انخرطوا في الأعمال الخاصة والعامة وسدوا حاجة المملكة من التخصصات من النواحي المدنية والعسكرية والعلمية ولا يزال خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يدعم التعليم ويتابع سيره ويمد القائمين عليه بالتوجيه والآراء السديدة وليس ذلك بغريب من مقامه حيث إنه يحب الخير لشعبه ويسعى دائماً وأبداً إلى رفع مستوى المواطن ليكون عضواً فاعلاً في المجتمع فجزاه الله أعظم الجزاء على ما يبذله لجميع المواطنين والمسلمين داخل المملكة وخارجها سائلين الله أن يمد في عمره وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه ويبقيهم ذخراً وعزاً لخدمة الإسلام والمسلمين. مدير مكتب الجزيرة بالأفلاج