القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج: أدانت المنظمات الحقوقية بمصر الهجمة الحكومية التي استهدفت مؤسسات المجتمع المدني واعتبرتها ثأرا منها لمساندتها الثورة والثوار وهددت بالتصعيد ضد المجلس العسكري الحاكم، جاء ذلك عقب تفتيش النيابة العامة 17 مقراً لمنظمات أجنبية ومحلية بتهمة التمويل الأجنبي، وقد قامت القوات المقتحمة بتفتيش المقار قبل تشميعها بالشمع الأحمر وأكدت المنظمات أن هذه الخطوة الخطيرة تشكل بداية لحملة أمنية يرجح أن تطال عشرات من المؤسسات الحقوقية فى إطار حملة أوسع، أطلقها المجلس العسكري للتشهير والوصم لكل النشطاء الحقوقين والعديد من القوى المنخرطة فى فاعليات ثورة 25 يناير حسب قولها وأعربت 26 منظمة حقوقية عن استنكارها للهجمة الشرسة واسعة النطاق على مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والتي توجت بمداهمة عدد من مقار المنظمات الحقوقية تتبنى برامج عالمية للترويج للديمقراطية وشددت المنظمات على أن أهداف هذه الحملة غير المسبوقة تستهدف التغطية على الإخفاقات الكبرى من جانب المجلس العسكري فى إدارة المرحلة الانتقالية والتنكيل بالكيانات السياسية والنشطاء السياسيين والحقوقين الذين تكاثروا على انتقاد سياسيات المجلس العسكري وفضح انتهاكاته وأعلن المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الطابع الذي أخذته الحملة الجارية لمداهمة مقار بعض المنظمات الحقوقية فى سياق يربط بين التمويل الأجنبي والاضطرابات السياسية ومظاهر العنف التى سادت البلاد، يلوث سمعة هذه المنظمات لدى الرأي العام قبل ظهور نتائج التحقيقات الجارية، فى إطار إعلان الحكومة منذ بضعة أشهر عن ملاحقة المخالفات القانونية المتعلقة بالتمويل الأجنبي. وانتقد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حملات التشويه التي تعرضت لها منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، مؤكدا على أنها رمز للحرية وقال البرادعي على حسابه الخاص بتويتر، إن «منظمات حقوق الإنسان هى أيقونة الحرية، والجميع سيراقب عن كثب أية محاولات غير شرعية لتشويهها.