منذ عشرات السنين كانت هذه العمليات تجرى في أكثر الأحيان للأشخاص المتقدمين في السن بسبب الترهل الناتج عن التقدم في العمر، أما في يومنا هذا فأصبحت هذه العملية متداولة حتى للأشخاص الصغار في السن بسبب البدانة المفرطة وما ينتجه فقدان الوزن بشكل سريع بواسطة الحمية المفرطة أو بعد عمليات تصغير المعدة. إن عمليات شد الأفخاذ تكون جزءاً مما نسميه اليوم بBody Conturing. بعد فقدان الوزن ينتج ترهلٌ وتراخٍ حاد في المنطقة الداخلية من الأفخاذ ويتسبب في احتكاك الجلد الداخلي للساقين بعضه مع بعض أثناء المشي، وينتج ظهور الطفح الجلدي والتعرّق وتغيّر لون الجلد إلى السواد، وهذه الحالة تشكل إحراجاً كبيراً عند الشريك أو الشريكة، وأيضاً عند ارتداء الملابس العصرية. في أكثر الأحيان يترهل الجلد ولكن هذه المنطقة من الجسم لا تنقص الكثير من الدهون بعكس المناطق الأخرى مما يتطلب لإجراء هذه العملية: - شفط الدهون. - شد الجلد المترهل. عندما يظهر التراخي في الجهة الداخلية من الفخذين تصبح عملية شفط الدهون غير كافية، ويصبح ضرورياً ممارسة الضغط على هذه البشرة، أي شد جهة الفخذ الداخلية. يتم اللجوء إلى هذه العملية عند وجود فائض جلدي واضح قد ينتج من التقدم في السن، أو فقدان الوزن، أو بهدف تصحيح بعض العيوب التي تبقى بعد عملية شفط الدهون من جهة الفخذ الداخلية . و يمكن لبشرة الفخذ الداخلية أو الخارجية أن تفقد صبغتها مع مرور الوقت؛ فالشيخوخة والوزن الزائد هما دائماً السبب المعتاد، وتأتي النتيجة بارتخاء الجلد وعدم ظهوره على نحو سلس؛ فالتمرينات الرياضية وفقدان الوزن لا يحققان الهدف المنشود، ومن أجل الحصول على فخذين أكثر شباباً وبريقاً يلجأ العديد من الناس نحو عمليات شد الفخذ. الأشخاص المؤهلون لهذه العملية - النساء والرجال الذين يعانون من ترهل في الجلد متمركز في الجزء الداخلي للأفخاذ بعد خسارة الوزن المفرط. - الأشخاص غير المدخنين. - الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مزمنه (القلب، السكري...) أنواع عمليات شد الأفخاذ هناك أنواع مختلفة منها: - شد جلد الفخذ الداخلي. - شد جلد الفخذ الخارجي. - شد محيط الفخذ. يمكن إجراء هذه العملية على النحو التالي: التقنية الأولى: شفط الدهون بالليزر بشكل يمكن معه التخلص من التعرجات وإعطاء الأفخاذ استقامه صحيحة، بحيث إن الترهل يكون في أعلى الأفخاذ، ومن ثم يتم استئصال الجلد الزائد ورفعه إلى خط العانة بشكل نصف دائري أفقي فقط، وإخفاء آثار الندبات في المنطقة العلوية للأفخاذ، وهذه التقنية مُرضية جداً بالنسبة لآثار الندبات التي تنتج عن هذه العملية. التقنية الثانية: يتم بها شفط الدهون واستئصال الجلد بشكل عمودي من الركبة حتى خط العانة وخط أفقي صغير عند العانة، ولكن برأينا أن هذه التقنية يجب أن تتم فقط في حالات الترهل الشديد الذي يشكّل طبقات متراكمة من الجلد والتي تمتد من الركب إلى أعلى الفخذين. وهذه التقنية يكون من المستحيل بها إخفاء آثار الندبات مما يفقد المرأة انتقاء ملابسها فهي مضطرة دائماً لانتقاء الملابس الفضفاضة وغيرها..... - وتتم هذه العملية تحت التخدير العام وتستغرق ما يقارب 3 ساعات حسب الحالة، واعتمادا على كمية الجلد الزائد أو ما إذا تضمن الأمر عملية شفط الدهون. ويكفي المكوث في المستشفى مدة يوم واحد. إرشادات ما بعد عملية شد الأفخاذ: - الحرص على ارتداء المشد الضاغط من بعد العملية ولمدة 3 - 4 أسابيع. - ينصح بعدم ممارسة الجهد والرياضة لمدة شهر على الأقل. - يختفي التورم تدريجياً على مدى 3 أشهر. - ينصح المدخنون بالتوقف نهائياً عن التدخين قبل أسبوعين من إجراء العملية، وشهرين بعد العملية حتى يتسنى التئام الجرح. - قد تلاحظين تغيراً ملحوظاً بعد الانتهاء مباشرة من الجراحة، وقد يأخذ الأمر أشهراً عدة لرؤية النتيجة النهائية، وفي بعض الحالات تكون النتائج طويلة المفعول، كما أن اتباع نظام غذائي وممارسة التمرينات الرياضية يمكن أن يجعلا مظهر الفخذين أكثر بريقاً وجمالاً.