نوه مجلس الشورى خلال جلسته العادية الحادية والسبعين التي عقدها اليوم برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لتجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد في كيان خليجي واحد وذلك خلال استضافة المملكة أعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد المجلس أن دعوة خادم الحرمين الشريفين المباركة هي خطوة تاريخية تستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة وتعبر عن قراءة واقعية لما قد يحمله المستقبل من تحديات تستلزم العمل بروح جماعية فاعلة لما فيه خير دول وشعوب الخليج العربي. وأعرب مجلس الشورى عن تطلعه لقيام هذا الاتحاد وتحقيق التقارب القوي والمتين بين دول المجلس في ظل التحديات العديدة التي فرضتها المتغيرات العالمية التي مثلت الركيزة التي انطلقت منها دعوة خادم الحرمين الشريفين باتجاه تحقيق التكامل بين دول المجلس في جميع الميادين. ودعا المجلس الحكومات الخليجية والمجالس البرلمانية إلى العمل والوفاء بكل الالتزامات لتوفير كل مقومات النجاح من أجل قيام هذا الاتحاد ليكون سخياً في معطياته ومردوداته السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتحقيق المصالح الجماعية لدول المجلس. وأفاد معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي في تصريح عقب الجلسة أن المجلس استمع إلى وجهة نظر لجنة الإدارة والموارد البشرية، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتقاعد للعام المالي 1430-1431 ه. فيما وافق المجلس على دراسة إمكانية الاستمرار في صرف معاش التقاعد للمستفيد من الذكور حتى بلوغ سن السادسة والعشرين أو الحصول على وظيفة. كما وافق على التأكيد على ما ورد في البند (أولاً) من قراره رقم (89/61) وتاريخ 1-10-1430ه ، والبند (ثانياً) من قراره رقم (24/24) وتاريخ 27-5-1426ه الذي ينص على: «الإسراع في إنهاء دراسة مشروع النظام الجديد للتقاعد».