عقد مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية اجتماعه السادس عشر برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء المؤسسة وذلك بقصر العزيزية بالرياض أمس. وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان كلمة في بداية الاجتماع فيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم, والحمد لله رب العالمين الذي بشر الصابرين والصلاة والسلام على سيد المرسلين الذي بشر ابن آدم أنه إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث ولد صالح يدعو له أو صدقة جارية أو علم ينتفع به فنرجو أن نكون في زمرة ذلك الولد وأن تكون مؤسستنا هي تلك الصدقة وأن يكون تطويره للتعليم خير علم ينتفع به. أيها الإخوة الحضور، هذه هي المرة الثانية التي نجتمع فيها في مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بعد رحيل صاحب الفضل في إنشائها وتمويلها وتطويرها نطلب له الرحمة وأن يجزيه الله أحسن جزاء على ما أنفقه ومول وطور. وأذكر نفسي بقوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} لقد كنت يا سيدي رحيماً في غير مفسدة ليناً في غير ضعف معلماً في غير غلظة وموجهاً من دون فظاظة. لقد دعوتكم في خطابي في الثاني من ذي الحجة 1432ه إلى أن نتعاهد بأن نظل على دربه سائرين ونهجه سالكون وهو أن تظل المؤسسة نبع خير وفضل وإحسان، قبلة للمحرومين والمحتاجين، تستقطب الخير من دون تحيز لدين أو عرق أو جنس أو نوع، واليوم جاء يوم الوفاء، فنجتمع لنحدد الرؤية المستقبلية للمؤسسة واستراتيجياتها في الخمس سنوات القادمة، شرط عدم المساس بنهج سمو سيدي أو رؤيته أو تطلعاته وأمنياته. ختاماً أنتظر منكم رؤية تثري الفكر والبناء والتطوير في الأداء والرقابة في العمل, من جانبه ثمن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية مبادرة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بتكريم اسم فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله في الحفل السابع لجمعية مؤسسي المركز الذي عقد بالمدينة المنورة يوم السبت. وقال سموه بمناسبة التكريم:» إن مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- الخيرية حريص بمشيئة الله على استمرار مسيرة الخير التي رعاها الفقيد الغالي على مدى سنوات، وإنّ أعماله الجليلة رحمه الله ستتواصل ثمارها لخدمة المعوقين والأيتام والأرامل والمسنين وذوي الظروف الخاصة، داعياً الله العلي القدير أن يجعل ذلك في ميزان حسنات الفقيد الغالي». وأضاف « إن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وأعضاء مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية الأطفال المعوقين بتكريم اسم فقيد الأمة أمر غير مستغرب في وطن جبل أبناؤه على الوفاء والعرفان لكل صاحب عطاء». وأشاد الأمير فيصل بدور المركز في التصدي لأسباب الإعاقة، وحشد المساندة المجتمعية لبرامج التعاون مع المعوقين من خلال مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع جهات حكومية وأهلية متعددة لتوفير تسهيلات زمنية ومكانية تمكن المعوقين من الاندماج في المجتمع. وأكد حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين على إيصال مظلة الخدمات والتنمية لجميع فئات المواطنين، الأمر الذي يتجسد الآن في تلك النقلة الملموسة في برامج الرعاية والحقوق للمعوقين من الاجتماع.