في هذا اليوم الذي تختتم فيه فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثالثة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بإقامة الحفل الختامي في أروقة المسجد الحرام فإنني أنقل إليكم لسان الحال والمقال لجميع ضيوف المسابقة من حكام ومتسابقين ومشرفين فهم جميعاً يرفعون شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين على ما أولوه ويولونه من اهتمام وعناية بالمسابقة الذي هو اهتمام بالقرآن الكريم وأهله. هذه المسابقة التي تحظى بالعناية والاهتمام من ولاة الأمر تؤكد على جهود المملكة في خدمة كتاب الله تعالى وحفظته وهو أمر ليس بغريب على قيادتنا الرشيدة التي قامت بلادها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وجعلته دستوراً لها في جميع شؤونها وهذه المناسبة القرآنية التي مضى عليها ثلاثون ربيعاً يفد إليها من كل فج عميق شباب من حفظة كتاب الله وهم يبعثون في النفس أملاً بمستقبل مشرق للأمة بتمسكها وعنايتها بكتاب الله الكريم، والمملكة هي أهل أن تجمع هذا الكم الغفير من المسلمين ليجتمعوا على كتاب الله تعالى ويتدارسونه فيما بينهم. وفي الختام وصيتي لأهل القرآن خاصة بأن نعمل على الجمع بين حفظ القرآن الكريم والتخلق بآدابه والعمل بها ووصيتي للأمة الإسلامية عامة بأن تعود إلى كتاب الله الكريم فهو السبيل الذي تنجو به الأمم من ويلاتها التي تعيشها الآن.. والحمد لله أولاً وأخيراً.