لماذا يعيد العاطل «الإعانة» بعد الحصول على عمل؟! والمبرر من استبعاد «المتزوجات» و»الأرامل» و«كبيرات السن» لماذا ؟، ولماذا؟، ولماذا؟. كغيري من «السعوديين» قرأت ما كُتب عن «شروط حافز» التعجيزية، وما قيل عن قتل فرحة «الإعانة» في «صدور» الباحثين عن عمل، فحملت هذه «الأسئلة» وغيرها عند زيارتي لمقر «حافز»، وأنا متحفز جداً «لمواجهة تلفزيونية» مع مدير «صندوق الموارد البشرية» المشرف على برنامج حافز «تضامناً وتعاطفاً» بكل تأكيد مع العاطلين الباحثين عن فرصة عمل. فماذا وجدت ؟!. قال لي مدير الصندوق : للأسف هناك من «الكتاب» من وضع شروطا «من رأسه»، ونشرها وصدقها الناس!! هذه الشروط بين يديك لا صحة لما قيل، فكثير من الذين «كتبوا»، كتبوا من خلال معلومات «مغلوطة» ومنقولة !! ولم يكلفوا أنفسهم بالاتصال بنا أو بالبحث عن «شروط حافز الحقيقة المنشورة على الموقع»، بل طلبنا زيارتهم لتعريفهم بالحقيقة ولم يحضروا!!. نحن لم نستثن أي سعودي من الإعانة طالما أنه «لا يعمل»، فالمطلقة أو الأرملة أو الكبيرة في السن تستحق «بموجب النظام» طالما أنها لا تعمل، ولم نطلب إعادة أي مبلغ سيقدم «كإعانة» للباحث عن عمل. إذا ما لذي حدث ؟!. أعتقد أن تعاطفنا «المشروع» والمبرر مع العاطلين عن عمل جعلنا نتداول تلك «الإشاعات» من «الشروط الوهمية» دون التأكد من صحتها ومصدرها، بل خلقت تلك الإشاعات نوعا من «الرهاب« عند سماع «سعودي حافز» !!. بكل تأكيد نحن حديثو عهد «بهذه التجربة»، ومن الطبيعي أن تحتاج لمزيد من الوقت «لفهم» ما تحمله من أهداف سامية، فحافز «برنامج وطني طموح» يهدف لتقديم خدمات عدة منها «الإعانة المالية للعاطل» ثم «التدريب والتأهيل» وصولاً «لدعم الراتب بعد التوظيف» وليس كما قيل عنه. بكل تأكيد «هناك قصور وخطأ» إعلامي ارتكبه «حافز»، بعدم التعريف بنفسه بشكل واضح، وترك المجال لظهور وتداول هذه «الإشاعات». أظن أن كل من ساهم بتداول «شروط غير صحيحة» حول حافز، «مُلزم» بتصحيح تلك الصورة الخاطئة، وخصوصاً من «الكتاب» و«رجال الإعلام». فهذا «البرنامج» الذي من المنتظر أن يساند، ويساعد، ويؤهل «العاطلين» من أبنائنا وبناتنا يجب أن نقف معه في «نسخته الأولى»، وندعمه «بالرأي والنقد» المستند على «الحقيقة»، لا «باغتيال أحلام» العاطلين، وتكسير مجاديفهم، من خلال تصويره «كبرنامج تعجيزي» وسلبي، وإشغالهم وصرف أنظارهم عن «البحث عن عمل» أو تأهيل، أو تصحيح «أوضاعهم» للالتحاق «بنسخه القادمة». فهل نحن حقاً من سرق «حافز» ؟!. أظن بأن من جعل «حافز» معضلة، وحسرة، في «عيون العاطلين» بشروط وهمية، بينما يستلم و«ينعم» هو «بمرتبه» نهاية كل «شهر»، قد وضع نفسه في «دائرة الاتهام»!!. وعلى دروب الخير نلتقي.