ديوان «خواطر تلميذ مقموع».. الصادر عن الدار العربية للعلوم ضم العديد من القصائد التي كتبها أبو بلال عبدالله الحامد ومنها هذه الأبيات: حبيبتي أينما أقلعت مرتحلا فأنت رغم النوى القاسي محطاتي أطوي البحار بفلك لا قرار له كالسندباد أمتطي موج المحيطات ونبض روحك وسط التيه بوصلتي ونور وجهك في الظلماء مرآتي وأنت في الغيم برق عاش يؤنسني في يقظتي وطيوف في مناماتي أراك في رحلة الآفاق وامضة شمساً تجلت وبدراً وسط هالات ويقول الشاعر في قصيدة أخرى: حب الحطام رنا على أبصارنا حتى غرقنا في سراب ضلال فالسعد ليس بمتجر أو مصرف إن السعادة صالح الأعمال باني السعادة فوق كل دراهم يبني ويزرع فوق كوم رمال والفوز ليس بمنصب أو شهرة أو ثروة بل في خلاق عال ويكتب الشاعر عن غزو الشعر الأبيض فيقول: فاجأتني المرآة ذات صبح بوميض حول الجبين رتع فعلت جبهتي سحابة صمت وذهول وآهة لم تذع قال لي صاحبي: تمهل رويدا أفمن شيبة يثور الجزع قلت: لكن هذي طلائع موت إنما الشيب كالنذير طلع ويقول في قصيدة بعنوان: «أحلام صيف»: إذا صيف الإجازة لاح قلنا: لقد زال التوتر والعناء سنرحل في بساط الريح طيرا يحلق في الفضاء كما يشاء سنمرح في الصباح على الروابي ويبحر في مراكبنا المساء فتجلو هنا في الصبح شمس ويغسل غمنا في الليل ماء ويمضي الصيف في شجن جديد وما لمشاغل العيش انتهاء ونأمل عطلة أخرى ولكن أماني الصيف يذروها الشتاء