الجزيرة - محمد الخالدي / سلطان المواش : أبدت المملكة مجددا أمام مؤتمر منظمة التجارة العالمية أمس عن عدم ارتياحها لعدم استكمال مفاوضات جولة الدوحة للتنمية.. وقال وكيل وزارة التجارة والصناعة للشئون الفنية رئيس الوفد السعودي المشارك في المؤتمرالدكتور محمد الكثيري: إن المملكة كدولة حديثة الانضمام للمنظمة قدمت التزاماتها قناعة منها أن جولة الدوحة للتنمية ستسهم في إيجاد التوازن بين التزامات الدول حديثة الانضمام والدول الأعضاء في المنظمة وأكد الكثيري حرص المملكة على انتهاء هذه الجولة مع الالتزام بالمبادئ والأسس التي قامت عليها هذه الجولة وأهمها مراعاة البعد التنموي للبلدان النامية وبالذات للدول الأقل نموا مع عدم إضافة أية موضوعات جديدة تخرج عن إطار الجولة. وشدد الكثيري على أهمية النظام التجاري متعدد الأطراف لتسهيل حركة التجارة وانعكاس ذلك على أهمية التنمية الاقتصادية، مؤكدا أن الالتزام بحرية التجارة شرط أساس للازدهار الاقتصادي وأن هذا الأمر من الأمور الأساسية التي تدركها حكومة المملكة وتعمل عليها لذلك حرصت على الحفاظ على حرية التجارة ومحاربة الحمائية وتجنبت فرض أي قيود خلال الأزمة المالية بما ينسجم مع قواعد واتفاقيات منظمة التجارة والتزام المملكة بمواقف مجموعة العشرين. وفي تصريح خاص «للجزيرة» أكد الكثيري أن سبب عدم استكمال مفاوضات جولة الدوحة يعود للاختلاف في وجهات النظر بين بعض الدول وعدم الاتفاق على بعض العناصر المطورة وأن هناك بعض الدول ترى أن لها متطلبات لم تتحقق. وحول أهمية إدخال اللغة العربية كلغة رسمية للمنظمة إضافة إلى لغات المنظمة الثلاث الإنجليزية والفرنسية والأسبانية قال الكثيري بأنه يجب أن يكون هناك نظرة جادة لإدخال اللغة العربية كلغة رسمية ويجب على الدول العربية أن تدعم هذا التوجه وهذا ما أكدناه في الاجتماع التشاوري لوزارء التجارة العرب ويجب أن ندرك أهمية هذا الأمر ليس في هذه المنظمة فحسب بل وفي جميع المنظمات والهيئات العالمية. وأضاف: طالبت المملكة، والتي تتولى التنسيق للمجموعة العربية في المنظمة بالنظر الجاد في أهمية إدخال اللغة العربية كلغة رسمية للمنظمة إضافة إلى لغات المنظمة الثلاث الإنجليزية والفرنسية والأسبانية مبينا أن إدخال هذه اللغة سيساعد الحكومات والدول للتفاعل مع المنظمة وأنشطتها كما أنه سيرفع الوعي بأعمال المنظمة بين الشعوب الناطقة بهذه اللغة. من جانبه أكد مدير عام المنظمة السيد باسكال لامي على أهمية المنظمة في خدمة النظام التجاري متعدد الأطراف وضرورة دعم جولة الدوحة وإنهائها بما يخدم مصالح الدول الأعضاء. وركزت نقاشات وجلسات المؤتمر والذي استمر ثلاثة أيام على موضوعات ثلاث هي أهمية النظام التجاري متعدد الأطراف، والبعد التنموي، وجولة الدوحة للتنمية. وكان الوفد السعودي قد عقد عدداً من اللقاءات على هامش المؤتمر مع وزراء التجارة والصناعة في الصين وماليزيا وسنغافورة والسويد تركزت جميعها على الحديث عن أهمية دعم وتطوير العلاقات التجارية بين المملكة وهذه الدول، وقد أوضح رئيس الوفد السعودي لرؤساء تلك الوفود أهمية أن تنظر تلك الدول ليس فقط لزيادة تعاملاتها التجارية مع المملكة وإنما توسيع استثماراتها داخل المملكة خصوصاً مع توفر كافة العناصر المشجعة على الاستثمار داخل المملكة كما عقد الوفد اجتماعاً مع وزيرة التنمية الاقتصادية في كازاخستان تم التطرق فيه إلى متطلبات استكمال المفاوضات الثنائية لانضمام كازاخستان إلى منظمة التجارة ، وأهمية الوصول إلى اتفاق بين البلدين وإنهاء المفاوضات القائمة بينهما.