تطلق جمعية الثقافة والفنون بالقصيم برنامجها الثاني لتوثيق تراث منطقة القصيم في سوق المجلس بالمذنب الذي يتخصص في الألعاب الشعبية الشهيرة في منطقة القصيم. ويُعدُّ البرنامج الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بمنطقة القصيم بدءًا من أمس الأول مع عدد من الشركاء في القطاع العام والخاص كأول برنامج يقيم الفعاليات التراثية لتوثيقها عبر إقامة 12 فعالية متعددة يتم توثيقها من قبل المصورين الفوتوغرافيين. وكان البرنامج قد انطلق في بلدة الخبراء التراثية، حيث أقيمت مؤخرًا أول فعالية للأكلات الشعبية التي شهدت حضورًا مكثفًا فاق التوقعات لتلتقط العدسة سيدات تخطين الرقم 33 من مختلف مناطق القصيم يقدمن الأكلات الشعبية مباشرة وطازَجة. من جانبه يرى سليمان بن عبدالرحمن الفايز مدير جمعية الثقافة والفنون بمنطقة القصيم أن دعم أمير منطقة القصيم محفز على تحقيق انطلاقة متكاملة ومشجعة للمشروع، فقد شاهد الجميع كرنفالاً تاريخيًا اقتصاديًا سياحيًا بأسلوب بسيط يوازي المشهد بأبعاده التاريخية والاجتماعية، وكان الهدف هو التوثيق، فقد تخطينا ذلك لنقدم فعالية تنوعت مخرجاتها ليستفيد منها جميع المشاركين والحضور. ويضيف الفايز تم تحديد مسار زمني لإكمال منظومة التوثيق، حيث إن الهدف هو التوثيق المتكامل لتراث المنطقة خلال 12 شهرًا يتبعه إعداد موسوعة مطبوعة ورقيًا وإلكترونيًا لتلك الجوانب التاريخية للتوثيق التاريخي وسيتم خلال مراحل العمل مراعاة اكتمال جوانب التوثيق ليكون مرجعًا مهمًا للمنطقة وزوارها. وأشار الفايز إلى أن مشروع التوثيق هو مشروع تفاعلي يجمع الأطياف المجتمعية بشكل شامل إذ تنبثق من خلاله تشكيلات تفاعلية على الأرض تثري مساحة الإبداع ولعل اختيار المواقع السياحية لإقامة برامج التوثيق هو أحد مسارات التفاعل، إذ يسهل الوصول والتواصل مع الجميع. وحول فعالية الألعاب الشعبية وتوثيقها بيّن الفايز أن النشاط سيُقام في سوق المجلس لتقديم العديد من الألعاب الشعبية عبر تنفيذها ولعبها لتوثيق المشهد في تلك المواقع التراثية.