قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز، نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أمس الثلاثاء، بزيارة إلى مقر الهيئة بحي السفارات، وكان في استقباله المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، والاستاذ سليمان بن محمد القناص أمين عام مجلس منطقة الرياض، والمهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس نائب رئيس المركز للبرامج والمشاريع، وعبدالعزيز بن عبدالملك آل الشيخ نائب رئيس المركز للدراسات والتخطيط، وعدد من مسؤولي الهيئة. وخلال الزيارة، اطلع سموه على عرض عن المخطط الإستراتيجي الشامل لمدينة الرياض الذي يقود التنمية الحضرية المستقبلية في جميع قطاعات المدينة، ويعالج مختلف قضاياها التنموية، ويشكّل أرضية مشتركة لكافة الجهات العاملة فيها التخطيطية منها والتنفيذية، في الوقت الذي يوحد فيه جهود هذه الجهات ويوظفها التوظيف الأمثل لصالح حاضر ومستقبل المدينة وسكانها. كما استمع إلى شرح عن رؤية المخطط المستقبلية للمدينة التي تمتد ل 50 عاماً، والإطار الإستراتيجي الذي وضعه لل 20عاماً المقبلة، لقيادة التنمية الحضرية في قطاعات: التخطيط الحضري، الاقتصاد، الإسكان، البيئة، المرافق والخدمات العامة، النقل، الإدارة الحضرية، إلى جانب الخطط التنفيذية لل 10 سنوات القادمة، التي اشتملت على برامج تنفيذية ذات طبيعة إستراتيجية في مجالات تنموية محددة، تتولى تنفيذها الجهات المعنية في المدينة. واستعرض سمو نائب رئيس الهيئة، المنجزات التي حققها المخطط منذ إقراره قبل ثماني سنوات، والتي تمثلت في تحقيق 65% من مجمل سياساته، و75% من برامجه ومشاريعه في قطاعات التنمية المختلفة بالمدينة، العمرانية منها والاقتصادية والبيئية وقطاعات النقل والمرافق العامة. كما اطلع على ملامح التنمية المستقبلية لمدينة الرياض التي حددها المخطط حتى عام 1450ه، والتي اشتملت على جملة من السياسات الحضرية الجديدة في مختلف القطاعات، وبرنامجاً تنفيذياً يضم 100 مشروع حيوي، من أبرزها: مشروع القطار الكهربائي والنقل بالحافلات، إنشاء الطريقين الدائريين الثاني والثالث، وتنفيذ المراكز الإدارية، وتنفيذ مشاريع شبكات تصريف السيول، وتوفير المرافق العامة، وتطوير وسط مدينة الرياض، وقضايا المحافظة على البيئة. وأشاد سمو نائب رئيس الهيئة، بما شاهده من إنجازات ونجاحات في مختلف قطاعات المدينة، مشيراً إلى أن الفضل في ذلك يعود الله عز وجل، ثم إلى القيادة الحكيمة والمتابعة الدقيقة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز، حفظهما الله. كما وجّه سموه، بمتابعة تطبيق البرامج التنفيذية للمخطط، والمحافظة على خواص المرونة والتجدد التي يتمتع بها، والتي تجعله مواكباً لمستجدات التنمية في المدينة، وفي حالة تحديث مستمرة ليواصل مسيرة التنمية في المستقبل بمشيئة الله. وخلال الزيارة، تفقد سمو الأمير محمد بن سعد إدارات الهيئة وأقسامها، واستمع إلى شرح عن منهجيتها في العمل على مستوى المدينة، أو على مستوى الجهاز، أو على مستوى البرامج والمشاريع، والتي تتبع في جميعها مفاهيم التكامل، والرؤية الموحدّة، وخطط العمل الشاملة. كما عبر سموه، عن شكره وتقديره للعاملين في الهيئة على جهودهم الكبيرة في الرقي بالأداء وجودة العمل. وقد اختتم سموه الزيارة بالاطلاع على معرض خاص بالجوائز التي نالتها الهيئة عن خططها ومشاريعها التنموية المتنوعة في مدينة الرياض. وضم المعرض أكثر من 20 جائزة ووساما وشهادة تقدير، مقدمة من كبرى المؤسسات والمنظمات والهيئات المهنية المرموقة العالمية والإقليمية والمحلية.