* احتراف اللاعب السعودي خارجياً وتحديداً في أوروبا لاشك أنه مطلب الكثيرين الذين يتمنون أن يكون اللاعب السعودي موجوداً في الملاعب الأوروبية يستفيد ويتطور ويساهم في تطوير المنتخب الأول، لكن الاحتراف الذي نريده يجب أن يكون مفيداً ونافعاً يحقق الهدف منه فليس كل احتراف هو ما نريد.. فعلى سبيل المثال فإن اللاعب حسين عبدالغني سبق وخاض تجربة احترافية في الملاعب السويسرية وعاد منها بخفى حنين رغم مشاركته فريقه بصفة أساسية ولعب العديد من المباريات في الدوري السويسري لكن المحصلة النهائية كانت صفراً على صعيد الاستفادة الفنية والفائدة التي جناها اللاعب من اللعب هناك والسبب في تصوري يعود بالدرجة الأولى لسن اللاعب عند الاحتراف.. فاللاعب الذي يلعب في أوروبا وسنه ناهز الثلاثين أو تجاوزها تكون استفادته الفنية ضعيفة.. حيث يكون قد وصل لمستوى معين وأصبح غير قادر على التطور والاستفادة وهذا يفسر كيف عاد حسين لملاعبنا مجدداً كما ذهب ولم تنعكس التجربة عليه بشيء مفيد.. في حين لو أنه احترف في سن دون العشرين عاماً فإنه بالتأكيد سيتمكن من رفع مستواه وتطوير قدراته وبالتالي يكون احترافه مفيداً وإيجابياً فالاحتراف الخارجي له شروط ومتطلبات يجب أن تتحقق حتى يكون مفيداً وإلا فإنه لا يعدو عن كونه لعب في أوروبا دون فائدة.. في الوقت الذي نتطلع فيه لتجربة مدافع الاتفاق الشاب (الحافظ) بإيجابية نظراً لصغر سنه وبدئه الاحتراف بشكل تدريجي باللعب في ناد صغير ثم الانتقال بعد ذلك لناد أكبر وهكذا.. وبالتأكيد فإن سنه يسمح له بالاستفادة والتطور المفترض.. وهكذا يجب أن يكون وضع أي لاعب يرغب في الاحتراف الخارجي فالسن هنا معيار مهم ومهم جداً خصوصاً فيما يتعلق بالناحية الفنية ومقدار الاستفادة فاللاعب الصغير يكون في مرحلة التعلم والاستفادة ولا زال قابلا لتلقي المزيد من الخبرات والتجارب، أما بعد أن تكتمل خبرته وتجربته فإن المسألة تصبح متوقفة على الاستفادة المادية وفرصة اللعب أوروبياً مع عدم ضمان النجاح وخصوصاً على الصعيد المالي حيث تدفع أنديتنا مبالغ كبيرة للاعبين لن يحصلوا عليها في أوروبا بأي حال من الأحوال. لمسات * ولا زال الدوري متواضعاً ولم يرتقِ للمستوى المأمول حتى الآن رغم اقترابه من نهاية الدور الأول.. أسباب الهبوط بالتأكيد متعددة لكن زيادة عدد الفرق قد يكون أحدها كما توقعت قبل الزيادة وطالبت بعدم تطبيقها. * * * * متصدر الدوري حتى الآن هو الشباب، لكن الخوف والرعب الذي يصيبهم هو من الهلال، لا أقصد الشبابيين هنا لكنهم الآخرين الذين يتحدثون عن الهلال أكثر من المتصدر. * * * * عودة ماتورانا للكرة السعودية مجدداً بعد أكثر من عشر سنوات من مغادرته الهلال وقبله عودة ديمتري للاتحاد وهو في سن متقدم وعدم قدرة بعض الأندية على الحصول على مدربين جيدين تكشف ضعف التخطيط في الأندية وكذلك عدم وجود مدربين وطنيين مؤهلين لتولي تدريب فرق دوري زين على الأقل ولو مؤقتاً في ظل صعوبة الحصول على المدرب الجيد وارتفاع أسعار المدربين عموماً. * * * * نقل لي بعض الجماهير شكواهم من قيام حراس الأمن في بعض المباريات والملاعب بإعادة بيع التذاكر بعد استلامها من الجماهير وإدخالهم للملعب.. وهذا يفسر عدم تناسب الأرقام المعلنة للحضور في الملاعب مع العدد الفعلي فيها. * * * * انتقال النجم سعد الحارثي للهلال من منافسه النصر بالتأكيد أنه حدث يستحق التوقف عنده، سعد بنجوميته وجماهيريته سيكون على المحك مع الهلال لتأكيد قدراته ونجوميته مع فريق النجوم والبطولات.