حذّرت معلومات دبلوماسية خليجية من مخططات إيرانية تقضي باستهداف الاستقرار الأمني والسياسي في دول «التعاون» ردًا على أي عمل عسكري خارجي ضد منشآتها النووية، حسبما أفاد تقرير إخباري أمس السبت. وحسب صحيفة «السياسة» الكويتية، كشفت المعلومات أن السلطات الرسمية في مجلس التعاون الخليجي أبلغت خلال الأسابيع القليلة الماضية رسائل إيرانية تنطوي على تهديدات واضحة مفادها أن «طهران لن تتوانى عن استهداف أي دولة خليجية تساعد في توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية، بما في ذلك السماح باستخدام أراضي تلك الدول أو أجوائها لانطلاق وتسهيل أي عمل عسكري»، مضيفة أن «التهديدات الإيرانية» ستشكل الملف الأبرز على جدول قمة «الخليجي» في الرياض المقرر عقده في 19 ديسمبر الجاري. وفيما أعلنت طهران قبل أيام استنفارًا في صفوف «الحرس الثوري»، كشفت الأوساط الدبلوماسية أنه تم رصد تعزيزات عسكرية إيرانية خلال الأسابيع القليلة الماضية تمثلت في نشر بطاريات صواريخ بمواجهة عدد من الدول الخليجية المحيطة وأن أهداف هذه الصواريخ لا تقتصر على القواعد العسكرية الأمريكية فقط وإنما تشمل منشآت مدنية وحياتية ونفطية في دول «الخليجي» بهدف الضغط عليها لمنع تسهيل أي عمل عسكري ضدها. من جهة أخرى يصوت مجلس النواب الأمريكي الأسبوع المقبل على مشروع قانون يفرض عقوبات على إيران لحملها على التخلي عن برنامجها النووي، على ما أعلنت الغالبية الجمهورية الجمعة. وينص مشروع القانون على الطلب إلى الرئيس الأمريكي فرض عقوبات على أشخاص أو شركات تقوم بعمليات تجارية مع إيران في مجال الطاقة. وبموازاة ذلك، من المقرر أن يصوت مجلس النواب أيضًا على مشروع قانون ثان يفرض عقوبات على الشركات أو الحكومات التي تساعد إيران وكوريا الشمالية وسوريا في جهودها للحصول على أسلحة نووية أو بيولوجية أو كيميائية. الى ذلك ظهر عميل سابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) فقد في إيران منذ 2007م، في شريط فيديو بثته عائلته بدا فيه محتجزًا رهينة لدى مجهولين وأكّد أنه تلقى معاملة جيدة لكنه بحاجة إلى «مساعدة الحكومة الأمريكية». وبصوت ضعيف، يتحدث الرجل في الفيديو الذي يستغرق 54 ثانية ويحمل عنوان «الدليل على أن (روبرت) ليفنسن على قيد الحياة». وبدا أنه مصاب بالنحول لكنه ليس جريحًا. وقال ليفنسن البالغ من العمر 63 عامًا والأب لسبعة أولاد «عوملت بشكل جيد لكنني احتاج لمساعدة الحكومة الأمريكية لتلبية مطالب المجموعة التي تحتجزني منذ ثلاث سنوات ونصف السنة».