بعد استبعادهم من المؤتمر الأول حول أفغانستان في بون قبل عشر سنوات، يتغيب ممثلو حركة طالبان عن المؤتمر الثاني حول بلدهم الذي يعقد اليوم الاثنين في بون لمناقشة دعم السلام في أفغانستان، مما يبعد إمكانية إحلال السلام في هذا البلد.وأعرب خبير ألماني متخصص في شؤون أفغانستان عن اعتقاده بأن هذه الدولة مهددة بالانهيار في حال لم يقدم المجتمع الدوليلها مساعدات مالية كبيرة في أعقاب انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) منها بنهاية 2014 .وقال توماس روتيج مساعد مدير مؤسسة شبكة محللي أفغانستان (ايه ايه إن) إن أفغانستان ستظل لعقود في حاجة إلى الدعم الدولي. واستبعدت القيادة العليا لطالبان حركة التمرد الكبرى في أفغانستان، علناً أي مشاركة في المؤتمر لأنه «سيؤدي إلى إبقاء أفغانستان أكثر فأكثر تحت الاحتلال».من جهته، انتقد الرئيس الأفغاني حامد كزراي قرار الحكومة الباكستانية حول مقاطعة المؤتمر الدولي الذي سيعقد في مدينة بون الألمانية احتجاجاً على مقتل 24 من جنودها في قصف لحلف شمال الأطلسي. ويرى كرزاي أن باكستان تعرقل كل تفاوض مع طالبان. وقال لمجلة دير شبيغل الألمانية «حتى الآن، رفضوا (الباكستانيون) تقديم أي مساعدة لإجراء محادثات مع قيادة طالبان».