أثنى الأستاذ الدكتور فهد بن سلطان السلطان المدير التنفيذي للموسوعة ورئيس لجنة الإشراف العلمي لموسوعة المملكة العربية السعودية على جهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض في إنجاز هذا المشروع الثقافي والعلمي، مؤكداً أن صدور الأمر السامي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالموافقة على قيام المكتبة بإعداد الموسوعة كان البداية الحقيقية لإنجاز أكبر الأعمال الموسوعية في تاريخ المملكة العربية السعودية. وأعرب د. السلطان، في تصريح بمناسبة حفل تدشين الموسوعة، عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة، لرعايته الكريمة لمشروع الموسوعة، حتى يظهر بهذا المستوى المشرف الذي يعبر عن عراقة تاريخ المملكة وحاضرها الزاهر. وعبّر د. السلطان عن شكره وتقديره لجهود الأكاديميين والباحثين والكتاب والفنيين الذين شاركوا في إنجاز موسوعة المملكة العربية السعودية, مشيراً إلى أن هذا الإنجاز سيظل مصدر فخر واعتزاز لكل من ساهم فيه. مشيراً إلى أن مشاركة 250 أكاديمياً وباحثاً في مختلف التخصصات في إعداد محاور موسوعة المملكة التسعة، والتي تشمل: الخصائص الجغرافية, التطور التاريخي، الآثار والمواقع التاريخية, الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد, الحركة الثقافية, الخدمات والمرافق التنموية, الاقتصاد والثروات الطبيعية, الحياة الفطرية, السياحة والتنزه, منهم نخبة من الخبراء والأكاديميين الذين تولوا مسؤولية تحكيم وتقييم البيانات والمعلومات ومراجعتها وإجازتها. وعن سير العمل في إصدار الموسوعة والمشاركين في إعدادها، أوضح الدكتور السلطان أنه بعد صدور الموافقة السامية وتكليف مكتبة الملك عبد العزيز العامة بإصدار الموسوعة, تم تشكيل هيئة استشارية تضم نخبة من المسؤولين والأكاديميين, وتولت مسؤولية إقرار الهيكل التنظيمي للمشروع, وتحديد الشكل الأنسب لتنفيذه, ومن ثم تكوين عدد من الفرق واللجان العلمية التي تضم باحثين ميدانيين وخبراء ومصورين ورسامي خرائط ومتخصصين في أنظمة المعلومات وتحليل البيانات, وتحديد مهام كل منها، واعتماد جدول زمني لتنفيذ الموسوعة, وفق آلية علمية استمر العمل بها على مدار ما يقرب من 10 سنوات كاملة حتى تحقق حلم إصدار الموسوعة الشاملة للمكتبة.