بعد أيام قليلة قادمة سيحل رئيس وأعضاء مجلس الشورى في حضرة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بعد موافقته الكريمة والسريعة على طلب رئيس وأعضاء مجلس الشورى لزيارته وتهنئته بالثقة الملكية بتعيينه وزيرا للدفاع، بالرغم من التزاماته الرسمية الكثيرة وتسلمه حديثا قيادة وزارة ضخمة ومهمة جدا وفي وقت سياسي حرج تمر به المنطقة. هذه اللفتة الكريمة من سموه والتي تعتبر تقديرا شخصيا لرئيس وأعضاء المجلس لم تكن وليدة اللحظة، إنما جاءت بنظرته الثاقبة ومعرفته القريبة بإنجازات المجلس الفعلية وبتميز أعضائه وكفاءتهم العلمية والعملية وبحبهم لقيادتهم ووطنهم والتفاني من أجلهما. الأمير سلمان خلال عمله في إمارة منطقة الرياض لفترة تجاوزت خمسين عاما كان -ومازال- قريباً من المواطن ومهموماً بالوطن وبشأنه الاجتماعي والإنساني والخيري والتاريخي والحضري. الأمير سلمان يقدر المجلس وأعضاءه ويعتبره شريكاً رئيسياً في خدمة الوطن والمواطن، وكان مما قاله سموه عند حضوره للمجلس استجابته لطلب الأعضاء لاستكمال مناقشة تقرير الأداء السنوي لدارة الملك عبد العزيز وتقرير مكتبة الملك فهد الوطنية اللذين قدما من لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية والشباب في وقت سابق: «لا شك أن الاجتماع مع هذه النخبة شيء أعتز به، وأنا مستعد للإجابة عن أي موضوع يختص بعملي، وسأتقبل أي مقترحات، لأن مهمتنا واحدة للعمل فيما ينفع وطننا ومواطنينا». صحيفة الاقتصادية العدد (4586). فالمجلس رئيسا وأعضاء يثمنون استجابة سموه لطلبهم وحرصه على لقائهم جميعا وهذا لاشك انه يلقي مسئولية اكبر عليهم في مضاعفة الجهد لخدمة الوطن والمواطن من خلال عمله في إصدار التوصيات النوعية المتزنة على تقارير الأجهزة الحكومية وتطوير بعض الأنظمة الحالية أو استحداث أنظمة تتماشى مع حاجة الوطن والمجتمع وتطوره لتستجيب مع المتغيرات الداخلية والدولية والمصادقة على المعاهدات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم الدولية. أيضا، وإبراز اسم ومكانة المملكة على الصعيد الدولي من خلال تفعيل وتكثيف عمل اللجان البرلمانية ولجان الصداقة الدولية في المجلس. المجلس بكامل أعضائه أتوا لسموه للتشرف بالسلام عليه وتهنئته بالثقة الملكية الغالية والإنصات لتوجيهاته السديدة مع الحفاوة والتقدير لهم من لدن سموه الكريم مما سينعكس إيجابا على عمل المجلس المستقبلي. الأمير سلمان صاحب مبادرة وعطاء متميز من خلال سجله الحافل بإنجازاته الوطنية والاجتماعية والخيرية وكفاءته القيادية وخبرته الإدارية التي تجاوزت نصف قرن، أسأل الله تعالى لسموه التوفيق في عمله الجديد وأن يمتعه بالصحة والعافية وطول العمر، وأن يكون خير عون لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. حفظ الله الجميع وأدام على بلادنا الغالية نعمة الأمن والازدهار إنه سميع مجيب... والله من وراء القصد. - عضو مجلس الشورى