في يوم الجمعة 29 من ذي الحجة من عام 1432ه انتقل إلى رحمة الله عبد الرحمن العثمان الصالح القاضي، وُلد الفقيد في بيت علم وشرف ودين، في جمادى الأولى عام 1348ه ونشأ نشأة حسنة، وحفظ القرآن عن ظهر قلب، عند آل دامغ، وبعدها في مدرسة صالح بن ناصر بن صالح، ومنها تخرج وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة، فقرأ على قضاة عنيزة، ومنهم عبد الرحمن بن عودان، وعبد الله بن عقيل. وقد تعيّن إماماً لمسجد الجديدة في عنيزة بعد وفاة إمامه: إبراهيم الغرير عام 1400ه وظل في الإمامة إلى عام 1429ه، ثم استقال، وقد تعيّن مأذوناً للأنكحة من عام 1400ه إلى عام 1430ه، وكان عمدة في توثيق العقارات وغيرها، محبوباً لدى الخاص والعام، وكان حسن الخلق ويحنو على الفقراء واليتامى والمساكين، ويبذل في الأعمال الخيرية جهوداً ملموسة، فَفَقْدُهُ خسارة فادحة. أكفكف الدمع من عيني فيغلبني وأحبس الصبر في قلبي وقد يذب فرحمه الله برحمته الواسعة. شقيقه: محمد بن عثمان بن صالح القاضي أمين المكتبة الصالحية بعنيزة