اهتمت بلدية منطقة تبوك منذ سنوات بتطوير وتجميل المدينة من حيث توسيع شوارعها أو إقامة أعمدة الإنارة التجميلية أو إنشاء الأرصفة وزراعة الشوارع بالملايين من النخيل والأشجار والعناية بميادينها وحدائقها وكل أماكنها الترفيهية.. وقد خطت هذه المدينة بفضل من الله ثم بالجهود التي يبذلها مهندسها الدكتور علي بن سالم العصيفير خطوات واسعة حيث أصبح عشقه تجميل شوارع وميادين تبوك بالمجسمات الجمالية والنوافير، وهناك جانب مهم يجب إيضاحه وهو أن الدكتور لم يقبل على مشاريع التحسين والتجميل إلا بعد أن قامت البلدية من الانتهاء من مشاريع ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمواطنين منها مشروع الصرف الصحي ومشروع تصريف مياه الأمطار، وسفلتة الأحياء الجنوبية وإنارتها.. والمنطقة الصناعية وتوزيع الآلاف من منح الأراضي على المواطنين كما امتازت تبوك بالنظافة والتشجير حتى أطلق عليها زوارها تبوك الخضراء وأصبحت لؤلؤة تجذب ببريقها الساحر الزوار القادمين للمملكة عبر منافذ تبوك الثلاثة «حالة عمار وحقل وميناء ضباء» وجانب آخر من لمسات الجمال والتميز في تبوكالمدينة تلك جادة الأمير فهد بن سلطان التي أصبحت معلماً من معالم المنطقة وعموماً فإن ما ذكر لمحات خفيفة تعكس مدى الاهتمام الذي حظيت به مدينة تبوك من قبل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك حتى وصلت تبوك إلى الشكل الذي أصبحت عليه الآن مدينة زاهية في قلب بقعة خضراء تستقبل كل من زارها بالزهور والورود .. في هذا العدد أعزائي قراء «الجزيرة» سوف نلقي الضوء على بعض الإنجازات التي نفذتها بلدية منطقة تبوك خلال السنوات العشر الماضية وإليكم موجزاً من بعض هذه الإنجازات. المنطقة الصناعية عانت مدينة تبوك من وجود الورش والمناجر والمستودعات ومعارض السيارات داخل الأحياء السكنية وما تسببه من إزعاج وضوضاء للمواطنين في هذه الأحياء.. وعليه قامت البلدية بجهد كبير وبدعم مباشر من صاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك بتخطيط منطقة خارج الكتلة العمرانية كورش للسيارات ومعارض وثم نقل هذه الورش وتفريغ الأحياء السكنية من هذه الورش وأصبحت المنطقة الصناعية من أهم وأجمل المناطق الصناعية في المملكة من حيث التخطيط والتنفيذ. سوق المواشي كان سوق المواشي سابقاً عبارة عن صناديق أنشئت بطريقة عشوائية داخل الأحياء السكنية وكانت تشكل مصدر إزعاج للمواطنين ولا تتناسب مع أهمية مدينة تبوك وعليه، فقد خصصت البلدية جزءاً من المنطقة الصناعية لإقامة سوق للمواشي يشتمل على أحواش للأغنام ومظلة للسوق وسوق للأعلاف. تسمية شوارع وميادين تبوك تشهد مدينة تبوك عملية تطوير يومية في جميع المجالات لكي تواكب النهضة الحديثة التي تعيشها الآن لذلك رأت البلدية مواكبة هذا التطور بأن يتم تسمية للشوارع والميادين وذلك لإيجاد الوسيلة التي تساعد المواطن والجهات المختلفة للوصول إلى أي مكان في المدينة في يسر وسهولة وقد تم وضع أكثر من 1000 لوحة مضاءة لتسمية أكثر من 2600 شارع وميدان. الصرف الصحي كانت مدينة تبوك تعاني من مشاكل الصرف الصحي بسبب نوعية التربة وأصبح مشروع الصرف الصحي أهم مشروع تنتظره المدينة.. وبذل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك جهوداً كبيرة حتى تحققت الاعتمادات المالية الكبيرة التي بلغت 150 مليون ريال لهذا المشروع، وقد تم تنفيذ هذا المشروع الذي يتكون من محطة التنقية ومحطة الضخ والخطوط الرئيسية الناقلة ومن ثم تم تسليم هذا المشروع لمصلحة المياه والصرف الصحي. جادة الأمير فهد بن سلطان هذا المشروع جانب آخر من لمسات التميز والجمال في المدينة تلك جادة الأمير فهد بن سلطان الذي جاء بتوجيه من سمو أمير المنطقة وبرغبة كريمة من سموه بتحويل الشارع العام الذي يعتبر أهم شوارع المدينة تجارياً وأقدمها وذلك بتحويله إلى ممر مشاة «جادة» لتوفير الراحة للمتسوقين والمحافظة على سلامتهم من مخاطر السيارات بمنع مرورها من الشارع وقصر الحركة فقط على المشاة وقد تم تحسين وتجميل هذا الشارع من خلال تطوير واجهات المباني وإعطائها طرازاً معمارياً محلياً تخصص به المدينة ثم من خلاله كساء جميع الواجهات للمحلات التجارية بالخام مع تبليط كامل أرضيات الشارع ببلاط من النوع الفاخر بشكل معماري هندسي كما تم توفير مواقف للسيارات في مواقع مختلفة من الجادة. تسوير سكة حديد الحجاز تقع محطة سكة حديد الحجاز وسط المدينة وقد تآكلت المباني وتصدعت بفعل عامل الزمن، وقد قامت البلدية بعد اعتذار وزارة المعارف عن القيام بترميمها عن طريق تبرعات من أحد رجال الأعمال بشكلها المعماري القديم وقد أصبحت من المعالم الأثرية في المدينة التي تجذب الزائرين من خارج المنطقة. سوق الخميس على غرار الأسواق الشعبية المقامة في مدن المملكة بادرت البلدية إلى إقامة سوق شعبي حدد له الخميس من كل أسبوع للتسوق فيه اختيار موقع له خلف مصلى العيد وتم تحديده بحواجز وبوابات وسمحت البلدية للتجار من رواد هذا السوق من عمل مظلات ثابتة بشكل جمالي وحددت مواعيد لافتتاحه من بعد صلاة الفجر حتى أذان المغرب من كل يوم خميس، وقد لقي هذا السوق إقبالا كبيراً لدى المواطنين والمقيمين وأصبح هذا السوق معروفاً لدى أهالي المحافظات التابعة للمنطقة والقرى والهجر القريبة من المدينة.. ونظراً للإقبال الشعبي الكبير من البائعين والمتسوقين تم إضافة يوم الجمعة وأصبح السوق يعمل كل خميس وجمعة من الأسبوع. التحسين والتجميل والتشجير اهتمت بلدية منطقة تبوك بالتحسين والتجميل حيث انتشرت المجسمات الجمالية بمدينة تبوك في كل مكان وأصبح لا يخلو شارع رئيسي من هذه الأشكال الجمالية كما تم التركيز على مداخل المدينه من حيث إقامة الأسوار الجمالية وبناء أحواض الزهور وزراعة هذه المداخل بالأشجار التي يمكن تشكيلها كأشجار الفيكس والبزروميا والديدونيا.. كما أن تشجير شوارع وميادين تبوك تم بطريقة غير مسبوقة في جميع مناطق المملكة حيث كانت الأشجار في شوارع تبوك في عام 1407ه لا تتعدى المئات وقد أصبحت في عام 1420ه أكثر من مليوني شجرة تنتشر في جميع شوارع ومداخل المدينة وأصبحت الخضرة من سمات مدينة تبوك.. كما أن هذه الأعداد الضخمة من إنتاج مشاتل البلدية. التصريف السطحي عانت مدينة تبوك في السابق من ارتفاع منسوب المياه السطحية إلى مستوى الأرض الطبيعية لدرجة التشبع محدثة مستنقعات كبيرة داخل الأحياء السكنية وأوحال وتآكل وهبوط وتشققات في طبقات الأسفلت والأرصفة.. وكان لا بد من القضاء على هذه الظاهرة جذرياً وكذلك تجمعات مياه الأمطار لذلك قامت البلدية بعمل خطة عاجلة للتصريف السطحي للمناطق الأكثر تضرراً حيث شمل التصريف في بدايته أحياء الخالدية والمنتزه والبساتين والسليمانية وسلطانة والفيصليات والمهرجان ويجري حاليا العمل في المشروع في عدد من الأحياء سواء من حيث التصريف السطحي أو تصريف مياه الأمطار.. وهذا العمل يعتب من الإنجازات الكبيرة للبلدية حيث تم القضاء على المستنقعات وتخفيض منسوب المياه الجوفية إلى المستوى الذي لا يؤثر على مرافق المدينة. القضاء على البعوض كانت تعاني مدينة تبوك في السابق من كثرة انتشار البعوض فقد رأت البلدية تكثيف حملاتها للقضاء على مصادر تكاثر البعوض حيث تم عمل مسح كامل للمدينة واتضح وجود مصدرين رئيسيين داخل المدينة الأول خلف كلية المجتمع المجاور للأحياء الجنوبية وهو عبارة عن مساحة كبيرة مغطاة بالبوص يوجد بداخلها مستنقعات مائية يصل عمقها أكثر من مترين وارتفاع البوص 3 أمتار وقد نجحت معدات البلدية في شهر ربيع الأول عام 1420ه من ردم المستنقع ودفن البوص باستخدام أكثر من 4000 قلاب وكذلك الموقع الثاني في الجهة الغربية لحي النهضة وهي مساحة كبيرة مغطاة بالبوص تم ردمها ولم تعد البلدية تسمح بضخ المياه إلى تلك المناطق حيث تم تحويل ضخ مياه التصريف السطحي الخاص بمدينة تبوك والصرف الصحي ومياه مستشفى الملك خالد إلى قاع شرورا وتم تجفيف تلك المستنقعات بشكل كامل.. ولم يعد يوجد أي مستنقع واحد داخل مدينة تبوك ما عدا تلك التي تتواجد داخل أراضي القوات المسلحة التي نأمل أن يبادروا إلى دفنها في القريب العاجل حيث إنها تؤثر على مدينة تبوك بحكم قربها من الأحياء السكنية. إنشاء الحدائق والمنتزهات بعد انتهاء البلدية من الأعمال الهامة والمشاريع الملحة التي كانت تنتظرها مدينة تبوك مثل الصرف الصحي والتصريف السطحي وسفلتة الأحياء الجنوبية التي تمثل ثلث مساحة مدينة تبوك وتصريف مياه الأمطار وإنارة طرق المدينة وحالة عمار وطريق ضباء وإنشاء المنطقة الصناعية وسوق المواشي ومعارض السيارات.. اتجهت البلدية لإنشاء الحدائق والمنتزهات فقد قامت البلدية بإنشاء أكثر من خمسين استراحة على الطريق الدائري مجهزة بالمظلات وكراسي الجلوس والألعاب والشوايات ومزروعة بالنجيل والمصدات.. كما تقوم حالياً بإنشاء حديقة الوادي الكبيرة الواقعة على الطريق الدائري وحديقة النخيل.. كما تم ترسية حديقة الملك عبدالعزيز على مستثمرين لحديقة نسائية وملاعب أطفال. تحسين مداخل تبوك بذلت البلدية جهوداً كبيرة من أجل تحسين وتجميل مداخل المدينة من ناحية طريق ضباء وطريق حالة عمار حيث تم تكثيف الزراعة في هذه الطرق وإقامة الأسوار الجمالية وإنارة ورصف هذه الطرق ووضع المجسمات الجمالية بها ونشر ألعاب الأطفال بجانب استراحات للمسافرين ودورات مياه لخدمة مرتادي هذه الطرق بالإضافة إلى تكثيف التشجير وبالرغم من أن مسؤولية إنارة ورصف مداخل المدينة تقع ضمن اختصاص وزارة المواصلات وليست البلدية إلا أن البلدية قامت برصف وإنارة هذه الطرق، أما بالنسبة لطريق المدينة وحيث إن البلدية لا تمتلك أي أرض على جانبي الطريق حيث إن معظمها مزارع والجزء الآخر أملاك القوات المسلحة فإن البلدية تنتظر قيام وزارة المواصلات بالانتهاء من رصف وسفلتة بقية الطريق حتى تقوم بتشجيره بطريقة منظمة تتناسب مع أهمية هذا الطريق. توزيع الأراضي السكنية بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك تم توزيع أكثر من 15000 قطعة سكنية على المستحقين في مدينة تبوك ويجري الآن توزيع أكثر من ستة آلاف قطعة سكنية في المخططات الواقعة على طريق ضباء وسيتم في القريب العاجل تخطيط الأراضي الواقعة خلف كلية إعداد المعلمين لتستوعب الطلبات الكثيرة الموجودة لدى البلدية حيث بلغ عدد هذه الطلبات أكثر من 45000 ألف طلب. سفلتة الأحياء الجنوبية تمثل الأحياء الجنوبية (المنتزه البساتين رحيل كريم الرويضات أبو سبعة ..الخ) ما يعادل ثلث مدينة تبوك وقد أقيمت المباني هناك بطريقة عشوائية في الماضي وتفتقد إلى معظم الخدمات المهمة ولتوجيهات مباشرة ودعم كامل من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة فقد تم سفلتة جميع الشوارع في تلك الأحياء وتصريف المياه السطحية وتصريف مياه الأمطار حيث كان دوار المنتزه يمثل تجمعاً مائياً كبيراً أثناء هطول الأمطار وليفصل هذه المناطق عن بقية أحياء تبوك.. وهذا العمل الكبير الذي قامت به البلدية وهو سفلتة وتصريف ثلث مساحة مدينة تبوك في عام واحد يمثل إنجازاً كبيرا يحسب لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير المنطقة الذي كان وراء إنجاز هذا العمل.