اجتمع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم بمكتب سموه بالوزارة أمس بالفريق سعد بن عبدالله التويجري مدير عام الدفاع المدني بحضور عدد من المسؤولين من كلا الجانبين. وقد رحب سمو وزير التربية والتعليم بالفريق التويجري ومرافقيه، مؤكدا على الدور الحيوي للدفاع المدني المنوط به أمن وسلامة المجتمع من الأخطار وحماية المكتسبات الوطنية، مؤكدا سموه أن هذا الاجتماع يأتي مكمّلا للتنسيق المستمر وتبادل الآراء والأفكار لتعزيز السلامة في مدارسنا من كافة النواحي، مثمنا سموه جهود الدفاع المدني وتعاون منسوبيه المستمر الذي أثمر عن العديد من البرامج والنشاطات المشتركة. من جانبه أعرب الفريق التويجري عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدا أن المدرسة هي أهم مؤسسات المجتمع التي تحتضن أبناءنا وبناتنا والمسؤولية تقتضي بذل كل الجهد الممكنة للحفاظ على أمنهم وسلامتهم من أخطار الكوارث كالحريق والغرق وغيرها، مشيرا إلى أن الدفاع المدني يعمل على التنسيق مع وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارات تعليم البنين والبنات بالمناطق لتنفيذ العديد من الأنشطة في المدارس وفق مذكرة التفاهم الموقعة سلفا للتوعية والإرشاد، وقد درب عشرات الآلاف من منسوبي المدارس، مؤكدا معاليه أهمية هذا الاجتماع لتطوير آليات العمل وتوحيد الجهود لتنفيذ نشاطات نوعية في المرحلة المقبلة. وجرى خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون والتنسيق المشترك لتحقيق السلامة في المدارس من خلال أساليب إدارية وعملية مناسبة، وتنفيذ أنشطة توعوية وتثقيفية تُنمّي الوعي الأمني بين منسوبي المدرسة، ودراسة أوضاع بعض المدارس غير النظامية التي لا تتبع لإشراف وزارة التربية والتعليم، كما ناقش الاجتماع التدابير التربوية والأمنية للحد من وقوع الأخطار والكوارث التي قد تنتج بفعل أخطاء بشرية أو عوامل طبيعية مثل الأمطار والحرائق،والمسؤوليات التربوية والأمنية لحماية الأرواح والممتلكات. كما تطرق الاجتماع إلى إجراءات السلامة المتبعة حالياً والأمور الهندسية في المشاريع التعليمية، ومتابعة الإشراف الوقائي على جميع المنشآت التعليمية. وأقر الاجتماع تشكيل لجنة تنفيذية للبدء في تنفيذ عدد من الإجراءات الاحترازية والتثقيفية ومنها: ربط إلكتروني لتبادل المعلومات بين وزارة التربية والتعليم والمديرية العامة الدفاع المدني، وتنفيذ تجارب إخلاء بجميع المدارس وفق جدول زمني سنوي، والعمل على تدريب أكبر عدد ممكن من منسوبي المدارس على أعمال الدفاع المدني، وتكليف مسئول سلامة في كل مدرسة من منسوبيها، تكون مهمته المتابعة والإشراف والتنسيق الوقائي. كما أكد الجانبان على توحيد الجهود للتأكد من توفّر متطلبات السلامة في المدارس الحالية وتلك المزمع إنشاؤها، من جميع النواحي الهندسية والفنية والإدارية، وإيجاد آلية مناسبة لتمرير المعلومات الواردة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن المتغيرات المناخية لجميع إدارات التربية والتعليم. وأعرب المجتمعون عن بالغ الأسى والحزن الذي أصاب الوطن بأسره إثر كارثة مدرسة براعم الوطن بجدة، سائلين الله تعالى الرحمة للشهيدات، والشفاء العاجل للمصابات.