حقق حزب العدالة والتنمية الإسلامي في المغرب فوزاً كبيراً أي بأغلبية مقاعد البرلمان المغربي مما يعطيه الحق في ترؤس حكومة ائتلافية. وأعلنت وزارة الداخلية فوز حزب العدالة والتنمية ب 107 من مقاعد البرلمان ال 395 في الانتخابات التي جرت الجمعة. وكان الحزب يشغل 47 مقعداً في البرلمان السابق مما جعله الحزب المعارض الرئيسي. وبذلك يكون حزب العدالة والتنمية الإسلامي احدث حزب إسلامي يحقق مكاسب ضخمة على خلفية احتجاجات (الربيع العربي). وصرح عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لوكالة فرانس برس عقب ظهور النتائج النهائية (هذا نصر واضح لكن علينا ان نشكل ائتلافاً لنعمل معاً). ويستعد الحزب لترؤس الحكومة للمرة الأولى في التاريخ المعاصر للبلاد. وبموجب دستور جديد اقر بأغلبية كبيرة في استفتاء جرى في يوليو سيتعين على العاهل المغربي الملك محمد السادس تسمية رئيس الوزراء من الحزب الحاصل على اكبر عدد من المقاعد في البرلمان أي العدالة والتنمية الإسلامي. وكان محمد السادس الذي اعتلى عرش الملكية التي تحكم المغرب منذ350 عاماً اقترح تعديلات دستورية تحد بعض صلاحياته شبه المطلقة بينما تهاوى حكام عرب تحت وطأة احتجاجات شعبية في دول مجاورة في كل من تونس ومصر وليبيا ومع بدء احتجاجات مطالبة بالديموقراطية في بلاده بالذات. واضاف بن كيران (سننتظر أن يسمى الملك محمد السادس رئيس وزراء قبل أن نبدأ في إجراء محادثات مع أحزاب سياسية أخرى).