ناشد باحث بيئي بتطبيق برنامج الجودة في البيئة للأطفال بالمملكة, وذلك للحاجة الماسة في ظل الطفرة الصناعية التي نعيشها اليوم وحاجتنا الماسة أيضاً إلى الترشيد في المياه والطاقة. وذكر الباحث محمد النمازي، أخصائي علوم بيئية بمعهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل بأنه يمكن البدء في تطبيق هذا البرنامج تجريبياً في مدارس وأحياء المنشآت الصناعية الكبرى مثل أرامكو وسابك وتحلية المياه وغيرها، وذلك لتوفر البنية التحتية من جهة ولأولوية هذه المنشآت في الحفاظ على التوازن البيئي من جهة أخرى، ثم الانتقال بعد ذلك إلى المدارس العامة التابعة لوزارة التربية والتعليم، منوهاً إلى أن استدامة التنمية في هذه المنشآت تعني عدم الاكتفاء بتوعية العاملين فيها وإنما الاهتمام بأطفالهم وتوعيتهم بيئياً حيث أنهم هم اللبنة التي ستحقق التنمية المستدامة في هذه المنشئات مستقبلاً. وشرح الباحث هذا النظام بأنه يهتم بتطبيق المعايير البيئية في المنشآت الصناعية، ومن ثم تمنح المنشأة التي تطبق هذه المعايير شهادة الأيزو في البيئة أو (ISO 14000) من المنظمة العالمية للمعايير أو المقاييس (ISO) ومقرها في جنيف بسويسرا.