إن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ولأكثر من مرة من أنّه من الشخصيات العالمية المرموقة، كما جسّدت مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة مجدداً أنّه - حفظه الله - من أوائل الشخصيات الأولى الأكثر نفوذاً في العالم وذلك لما استندت إليه تلك المجلة من استطلاع بالغ الدقّة لدوره البارز الكبير وجهوده الجبّارة في المنجزات التنموية الكبرى والإصلاحات والأعمال الإنسانية، فالمبادرات المتميّزة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - وفقه الله - وتوجهاته في التواصل الفكري والحوار المعرفي الثقافي بين الأمم والتقريب بين الشعوب، وسعيه الحثيث لكل ما فيه أمن وسلام واحترام للإنسانية جمعاء، فقد أطلق: (الحوار بين جميع الأديان السماوية) وأنشأ جائزة عالمية باسم: (جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة)، ودعوته إلى إقامة: (مركز دولي لمكافحة الإرهاب) ومبادراته الإنسانية السخية في كل العالم في مد يد العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء والمساكين والمنكوبين من المحن الزلازل، والفيضانات.. ودعمه للقضايا التي تهم العالم العربي والإسلامي.. جعلت منه شخصية ذات نفوذ عالمي وذات وزن دولي كبير قلّ نظيرها في التاريخ الحديث. إنّ تفوقكم وتبوأكم هذه المكانة البارزة عالمياً يا خادم الحرمين الشريفين يفخر به العرب والمسلمون. فشعبكم السعودي الوفي يكنّ لكم المحبة والولاء والإخلاص ولقيادتكم الحكيمة ولوطنه العزيز المملكة العربية السعودية ويعمل على البروز والتميّز بكل ما أتحتم له من مناهل العلم والمعرفة وسبل رغد العيش الكريم ويقدّم ما بوسعه لكل خير ورفعة لهذا الوطن العزيز، فقد برزت مشاهد ومواقف مختلفة وجميعها تعبّر عما تُكنّه القلوب المُفعمة بالحب والإخلاص بكل عفوية وتلقائية، وسأذكر بعضاً منها: * اشترى أحد المواطنين المبتعثين عقاراً في مدينة (بوردو) الفرنسية عبارة عن صالة كبيرة في شقة تقام فيها الصلاة (مسجد) وبجانبه مكتبة إسلامية لأبناء المسلمين المقيمين في تلك المدينة، وقد أطلق هذا المبتعث اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على المسجد. * صمّمت المواطنة عائشة بنت عطا الله الموسى لوحة فنية كبيرة مُرصّعة بأكثر من نصف مليون حبة «فسيفساء» كريستال تحمل صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقد دخلت تلك اللوحة موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية كأكبر لوحة فسيفساء كريستال في العالم. * بعد عودتكم من الرحلة العلاجية عمّت الأفراح والبهجة أرجاء الوطن. حفظكم الله سيدي وأمدّ في عمركم وأجزل لكم الحسنات. (*) الهيئة الملكية بالجبيل