حذرت وكالة التصنيف الإئتماني «فيتش» من إمكانية تضرر بنوك الولاياتالمتحدةالأمريكية بشدة إذا ما واصلت عدوى الديون انتشارها خارج الأسواق الأوروبية ذاتها. ووفقا ل»أرقام» نوهت وكالة التصنيف إلى أنه ما لم تنحل أزمة ديون منطقة اليورو في الوقت المناسب وبطريقة منظمة فإن النظرة الخاصة بالبنوك الأمريكية سوف تتأثر سلبا. وعلى الرغم من قيام البنوك الأمريكية بمحاولة تحسين جودة الأصول لديها في عام 2010 وحتى الآن في عام 2011، إلا أن هذا الإتجاه الإيجابي يمكن أن يتغير إذا ترجمت آثار العدوى إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي العام . يذكر أن «فيتش» تحتفظ بنظرة «مستقرة» تجاه القطاع المصرفي في الولاياتالمتحدة، لكن جدارة تلك المصارف ستكون عرضة للخطر توازيا مع انتقال الأزمة إلى دول رئيسية بمنطقة اليورو. وكانت «فيتش» قد نوهت في تقريرها إلى أن تعرض كبار البنوك الأمريكية للدول الأوروبية التي تضررت فعلا من الأزمة مثل اليونان والبرتغال وإيرلندا بالإضافة إلى إسبانيا يعد أصغر من تعرضها لكيانات كبرى داخل القارة الأوروبية . ومن المعلوم أن أكبر ستة بنوك أمريكية والمتمثلة في «جي بي مورجان»، «بنك أوف أمريكا»، «سيتي جروب»، «ويلز فارجو»، «جوولدمان ساكس» و»مورجان ستانلي» تتعرض بمخاطر تصل إلى 50 مليار دولار للدول الأوروبية الأربعة سالفة الذكر مع نهاية سبتمبر/أيلول . بينما تبلغ قيمة ما يسمي بالحسابات المعلقة العابرة للحدود بإستثناء «ويلز فارجو» مع فرنسا 188 مليار دولار منها 114 مليار دولار تخص البنوك الفرنسية، في حين يبلغ حجم التعرض إلى بريطانيا وبنوكها 225 مليار دولار و51 مليار دولار على الترتيب. يذكر أن القطاع المالي في وول ستريت تراجع نهاية تداولات يوم أول أمس الأربعاء بعد صدور هذا التقرير ، حيث هبط مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.6% لدى الإغلاق، وتراجع مؤشر «ناسداك» 1.75%، وهبط «اس أند بي500» الأوسع نطاقا 1.65%.