خسرنا بالتعادل السلبي مع عمان، لكن أمر التأهل مازال بيدنا، والفوز على استراليا يكفل لمنتخبنا بلوغ الدور التالي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014، بيد أن السؤال الآن: هل سيقدم الأخضر مهر التأهل على ارض الكنغر الأسترالي، أم سيكتفي بما قدمه البارحة الأولى أمام عمان، والتي كانت أحداثها تشير إلى أن المنتخب لن يتمكن من هز الشباك ولو طال وقت المباراة، لأن صناعة اللعب وهي الأساس كانت معدومة، وبان أن الاجتهاد قد غلب على لاعبي خط الوسط، فيما غاب نور تماما في الجهة اليمنى، واحد لا يعلم لماذا لعب نور هناك، لكن هذا رأي ريكارد وهو أدرى به. المهم الآن أن ننسى أحداث مباراتي تايلند وعمان، وأن نترك سالفة المبالغة في الفرح التي كانت محور حديث بعضهم طوال الأيام الفارطة، وان نغض الطرف عن التعادل مع عمان، ولماذا حدث ذلك، ولم يحدث ذاك، وأن نبدأ بالاستعداد الفني والنفسي لمواجهة استراليا، التي يجب أن نتعامل معها كمباراة نهائية لا تقبل أنصاف الحلول، خاصة أننا سنقابل فريقا صعبا يلعب على أرضه بارتياح وبلا ضغوط ولا يوجد لديه ما يخسره بعد أن وضع ورقة التأهل الأولى في جيبه. في مواجهة استراليا نكون أو لا نكون..هذا شعارنا الوحيد، حتى لا نقع في رحمة ما سيفعله المنتخب التايلندي مع عمان، ولا ندخل في حسابات ماذا لو وكيف سيحدث... بقي مباراة واحدة..إما أن نفوز ونتأهل........ أو نفرط..... وكان الله في عوننا يومها. التحليل الرياضي هل فقد أهميته أتابع بين الفينة والأخرى بعض البرامج التحليلية التي تسبق المباريات المحلية والدولية، وتوصلت إلى قناعة تامة أن متابعة معظم هذه البرامج مضيعة لوقت ثمين يمكن صرفه في شيء مفيد، ولاسيما وأن معظم ما يقدم فيها مجرد انطباعات وتنظيرات تخلو من أي رؤية فنية حقيقية، و يكفي فقط أن تلاحظ اختلاف رأي المحلل الواحد في المباراة الواحدة، فما يقوله قبل المباراة يختلف عما يقوله بين شوطيها، ويختلف عما يقوله بعدها، بل إن رأيه باللاعب الواحد يختلف من لحظة إلى أخرى، فهو قد يشيد به قبل المباراة، ثم ينتقد قرار مشاركته بعدها..وهو قد يشيد بطريقة المدرب قبل المباراة ثم يقلل منها بعد ذلك. وبالإضافة إلى ذلك فقد صارت معظم برامج التحليل المرافقة للمباريات تحفل بالكثير من المواضيع التي لا تمت لهدف البرنامج بصلة، حيث يجنح المحاور وضيوفه إلى مواضيع متفرقة ويبتعدون عن خط البرنامج الرئيس، وهو الذي يتضمن تقديم رؤية فنية متخصصة عن المباراة وأحداثها وكل ما قد يؤثر على هذه الأحداث. وعلى ذكر متخصصة فإن معظم المحللين - مع احترامي لهم - غير مؤهلين للتحليل، ولا متخصصين فيه، كعلم له أدواته، وأسباب نجاحه، فمجرد كونك لاعبا سابقا أو صحفيا حاليا لا يكفي لأن تكون محللا مقتدرا مقنعا، وهو ما يجب أن تدركه القنوات الفضائية المتخصصة التي فتحت الباب لكل من هب ودب ليتصدى لمهمة التحليل، فيتحدث ويفتي ويأتي بالعجائب. كل ما أتمناه في هذا الصدد أن تدرك القنوات الفضائية أهمية التحليل الفني الرياضي كوسيلة علمية وتثقيفية يجب أن توكل إلى أهلها والمتبحرين في علمها، خاصة بعد أن فقد التحليل أهميته وقلت نسب مشاهدته، و صارت معرفة تشكيلة الفريقين كل ما يهم المشاهدين فيه. مراحل.. مراحل - اللاعب الكويتي بدر المطوع غاب للمرة الأولى منذ خمس سنوات عن قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب آسيوي. - الأهلي غُرم 150 ألف ريال بسبب تصرفات جماهيره...إلى متى تحرج بعض الجماهير أنديتها وتساهم في هدر مواردها. - التصرفات التي صدرت من جماهير الأهلي بعد مباراة الاتفاق والتي وردت في قرار لجنة الانضباط تتنافى مع صفة الراقي التي يتحدث عنها أنصار النادي !! - زادت قوة مباريات الدوري السعودي، وبدأت المباريات التنافسية والديربيات المثيرة، واعتقد أن بعض هذه المواجهات تحتاج إلى حكام أجانب، حماية للحكم السعودي، وما قدمه خلال الفترة الماضية من الدوري. - حكم مباراة الهلال والنصر في بطولة الأمير فيصل بن فهد احتسب ضربتي جزاء للهلال في وقت متأخر من المباراة، لكنهما ضربتي جزاء صريحتين لا يمكن لأي حكم أن يتجاوزها، ولا يمكن لأي متابع أن يحتج عليها، لكن هناك من احتج وتذمر، ربما لذر الرماد في العيون أمام الهدف الهلالي الصريح الذي لم يحتسبه الحكم... وإن كنت ميالا إلى عدم لومه ولا مساعده على هذا القرار نظرا لصعوبة الزاوية وسرعة الكرة. - جماهير الأخضر كانت في الموعد أمام تايلند ثم عمان فقد حضرت وساندت ووقفت مع المنتخب بشكل يثير الإعجاب ويستحق الشكر، وكانت تستحق أن تكافأ بالفوز... ولكن. - أيا كانت الأسباب والمبررات، فما حدث أثناء نقل مباراة منتخبنا وتايلند من أخطاء فنية وتقنية أمر لا يمكن قبوله خاصة في ظل الإمكانيات المتاحة، وأهمية الحدث.