أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد عن فوز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله بجائزة الملك خالد للإنجاز الوطني لهذا العام، وذلك عن إنجازاته الكبيرة والملموسة في مجال العمل الخيري والإنساني من أجل النهوض بأفراد المجتمع ورفع مستوى الخدمات المقدّمة لأفراده. وأوضح سمو الأمير فيصل بن خالد بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اجتماع أعضاء هيئة الجائزة التي أقرت الهيئة أسماء الفائزين، أن إنجازات الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله في المجال الإنساني والخدمي لا تُحصى، وشهدتها كافة أراضي المملكة، معرباً عن اعتزازه بالنتيجة التي وصلت إليها هيئة الجائزة. وتابع أنّ ذهاب هذه الجائزة للمغفور له بإذن الله تعالى الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليس بالأمر المستغرب، مشيراً إلى مآثر الراحل الكبير التي تتحدّث عن نفسها وساهمت بشكلٍ كبير في دفع عجلة العمل الخيري والإنساني في المملكة العربية السعودية. وقد عدّدت هيئة الجائزة مجموعة من إنجازات الأمير الراحل في خدمة الإنسانية والمساهمة في النهوض بأفراد المجتمع ورفع مستوى الخدمات المقدّمة لأفراده منها: - إنشاء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية والتي انبثقت منها جملة من المشاريع الإنسانية التالية: - مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، التي تعد واحدة من أكبر مدن التأهيل الطبي في العالم. - برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية، الذي يهدف إلى تقديم خدمات مميزة على المستوى الوطني في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات للقطاعين الصحي والتعليمي. - مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم التقنية، الذي يهدف إلى نشر مبادئ المعرفة، وابتكارات العلوم والتقنية. - مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية للإسكان، التي تهدف إلى بناء وتمليك الأسر المحتاجة مساكن نموذجية والإشراف عليها. - دعم وتمويل برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمي للمنح البحثية والمتميزة بجامعة الملك سعود، وكذلك الكراسي البحثية والبرامج والجوائز العلمية والبحثية والتطويرية في كل جامعات المملكة. - تأسيس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه بجامعة الملك سعود. كما عدّدت هيئة الجائزة أيضاً عدداً من الكراسي والبرامج العلمية التي دعمها رحمه الله في المملكة وساهمت في نيله الجائزة باستحقاق وأبرزها: - كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في هندسة البيئة بقسم الهندسة المدنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وهو أول الكراسي والبرامج والجوائز العلمية في الجامعة. - كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتقنية الاتصالات والمعلومات بجامعة الملك سعود. - كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبيئة والحياة الفطرية بجامعة الملك سعود. - كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة الملك سعود. - كرسي جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه بجامعة الملك سعود. - كرسي مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة الملك سعود. - الكرسي العلمي للأقليات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. - كرسي الأستاذية لأبحاث الطاقة والمياه بجامعة الأمير محمد بن فهد بالمنطقة الشرقية. - مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود. كما تضمن المؤتمر الإعلان عن نتائج الفروع الأخرى، حيث فاز الأستاذ الدكتور عبد الله بن حسين الخليفة بجائزة الملك خالد للعلوم الاجتماعية التي تعنى بكل ما يتصل بدراسة المجتمع السعودي وتنميته وتطويره وتشمل الجائزة علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وتهدف إلى دفع البحث العلمي في مجال الدراسات الأكاديمية لخدمة المجتمع وتشجيع الباحثين في مجال العلوم الاجتماعية. وقد أوضحت هيئة الجائزة أن التقدير الممنوح للدكتور الخليفة جاء نظراً لجهوده في العلوم الاجتماعية والدراسات السكانية وما يتعلق بالمسوح الاجتماعية الكمية، وكذلك إسهامات بحوثه وكتاباته وارتباطها الوثيق بواقع المجتمع السعودي، حيث اتسمت بالجدة والأصالة والعمق، وبالتالي استحق مبلغ 750 ألف ريال، ومن تلك الدراسات التي استقصاها الدكتور الخليفة مؤخراً: - أثر العوامل الاجتماعية في توزيع السكان على أحياء مدينة الرياض (دراسة ميدانية). - العوامل الاجتماعية المؤثرة في الفارق العمري بين الزوجين. - أثر اتجاهات الجريمة والخصائص الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعات الوافدين الأصلية في سلوكهم الإجرامي في المجتمع السعودي (دراسة ميدانية). - الحاجة للسكن بالمملكة العربية السعودية (13 جزء بعدد مناطق المملكة). - المحددات الاجتماعية لتوزيع الجريمة على أحياء مدينة الرياض. أما الفرع الثالث للجائزة وهو المشروعات الاجتماعية فقد مُنحت جائزته لمركز العون للمعوقين بمكة المكرمة. وجاء فوز مركز العون نظراً لدوره في تقديم الخدمات والرعاية الشاملة لشريحة الأطفال المعاقين ذهنياً على أيدي كوادر متخصصة باستخدام أحدث التقنيات في عمليات التعليم والتأهيل والتدريب مع اهتمام خاص بتعزيز التشريعات والقوانين التي تعمل على حماية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى توعية أفراد المجتمع بقضايا الإعاقة والمعاقين، وبالتالي استحقّ المركز مبلغ 750 ألف ريال. أما الفرع الرابع للجائزة (جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة) التي تُمنح بالشراكة مع الهيئة العامة للاستثمار؛ لثلاث شركات تعمل على تطبيق أفضل الممارسات وتتبنى البرامج الأكثر فاعلية في دعم التنمية المستدامة، فقد فازت بها المنشآت التالية على التوالي: المركز الأول: شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع (مرافق). المركز الثاني: الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت). المركز الثالث: مستشفى الدكتور سليمان فقيه. من جهته علّق الأمير فيصل بن خالد رئيس هيئة الجائزة عقب انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر مؤسسة الملك خالد الخيرية بمدينة الرياض قائلاً: «بحمد الله، حققت جائزة الملك خالد أثراً إيجابياً في أوساط المجتمع، عبر دعمها الإنجازات والأعمال والمبادرات الاجتماعية المتميزة، التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن»، مؤكداً أن مؤسسة الملك خالد الخيرية ستواصل سعيها الدؤوب لمساندة جهود الدولة في دعم الأعمال الخيرية والاجتماعية والتنموية بناءً على معطيات العلم والدراسات والبحوث، إضافة إلى تعزيز مفاهيم التنمية في المملكة والعمل المؤسسي الاجتماعي، ودعم ممارسات المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص بما يعود بالنفع على المجتمع. وأعلن سمو الأمير فيصل في نهاية المؤتمر الصحافي عن رعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز تسليم الجوائز للفائزين بجائزة الملك خالد خلال حفلٍ كبير سيُعقد في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل. هذا وسيحصل الفائزون بالجوائز على شهادات تقديرية تتضمن مبررات نيلها، وميداليات، ودروع تذكارية ومبلغ مالي يمنح لكل جائزة، يقدر بمليون ريال لجائزة الإنجاز الوطني، و750 ألف ريال لجائزة العلوم الاجتماعية، و750 ألف ريال لجائزة المشروعات الاجتماعية، في حين أن جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة هي جائزة تقديرية تمنح ل3 منشآت في القطاع الخاص تميزت بعطائها للمجتمع.