تستنفر الشركات العاملة في المشاريع العاجلة لتصريف السيول في جدة كامل طاقتها هذه الأيام، وذلك في مسابقة مع الزمن في تسليم تلك المشاريع في الوقت المحدد، وقبل هطول الأمطار على جدة، حيث يواصل ما يقارب 4 آلاف عامل عملهم ليل نهار في عدة مواقع في جدة. ورصدت «الجزيرة» خلال جولة لها على تلك المشاريع وجود العديد من المعدات الثقيلة التي تعمل في تلك المشاريع، خاصة أن ما يقارب 97 في المائة منها قد شارف على الانتهاء ولم يبق عليها إلاّ وضع اللمسات النهائية من قِبل الشركات القائمة على تنفيذ تلك المشاريع، كما لوحظ إنشاء مجرى للسيل في حي السامر، فيما تم عمل سد للأحياء شرق جدة وأم الخير، وذلك لحفظ المياه وتجمعها خلف ذلك السد في حالة سقوط أمطار غزيرة. وكذلك رصدت «الجزيرة» قيام الشركات العاملة في مشروع تصريف السيول في المطار القديم بتوصيل الأنابيب الخاصة بالشوار المحيطة بميدان الملك عبد العزيز إلى الحفر الوعائية التي قامت الشركات العاملة بتنفيذها وتجهيزها وفق المواصفات المعدّة لذلك. كما شوهدت أعمال الصيانة في نفق طريق الملك عبد الله، حيث تم وضع مواقع لتصريف المياه في جوانب النفق ومن الجهة الشرقية والغربية، بينما كان من المفترض افتتاح نفق دوار السفن إلاّ أن أمانة جدة أعلنت تأجيل الافتتاح، وذلك بسبب تغيير مضخات شفط المياه داخل النفق ورفع طاقتها إلى أعلى من سابقتها وذلك تحسباً للأمطار الغزيرة في حالة سقوطها على المحافظة. وأكد الأستاذ سلطان الدوسري، مدير عام الدراسات والعلاقات العامة في إمارة منطقة مكةالمكرمة، أن الأعمال المنجزة ضمن الحلول العاجلة لمشروع جدة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول دخلت مرحلة وضع اللمسات النهائية، حيث من المتوقع تسليم المشروع في منتصف الشهر الجاري، ويأتي ذلك في الوقت الذي يتم فيه الانتهاء من معالجة النقاط ال 14 المنتشرة في أنفاق وتقاطعات داخل مدينة جدة بما في ذلك مشروعا السامر وأم الخير، وفق الجدول الزمني المعد لها، حيث تندرج هذه المشاريع ضمن الحلول العاجلة لمواجهة موسم أمطار هذا العام. وأن كافة الجهات المعنية، ومنها إمارة مكة، وأمانة جدة، والدفاع المدني، ومرور جدة وغيرها من الجهات الحكومية تستعد للقيام بكل ما يلزم لحفظ سلامة المواطنين والمقيمين، وحمايتهم من المخاطر الناجمة من الأمطار. كما أوضح المهندس أحمد السليم، أن الهدف من المشاريع العاجلة معالجة المناطق الأكثر تضرراً العام الماضي، والحيلولة دون وقوع خسائر قدر الإمكان، مضيفاً أن المشاريع العاجلة تأتي ضمن سياق الحلول الدائمة لتحسين البنية التحتية لمدينة جدة.