- الفوز الكبير الذي حققه المنتخب السعودي أمام تايلند الجمعة الماضي لم يكن فوزاً عادياً أو طبيعياً.. فالأخضر السعودي كان قبل اللقاء يعيش مرحلة صعبة وصعبة جداً بانعدام الثقة وفقدان التوازن وعدم القدرة على الدخول الفعلي في التصفيات والتنافس مع فرق المجموعة بشكل طبيعي.. فالنتائج التي خرج بها منتخبنا من نهائيات كأس آسيا الماضية كانت لا تزال تلقي بظلالها على المتنخب والمتابعين والجماهير. حيث اهتزت الثقة وهبط المستوى ودخل الشك في نفوس الجميع لاعبين وجماهير.. ولذلك احتاج المنتخب لثلاث مباريات مع الهولندي رايكارد لتجاوز المرحلة الماضية والدخول في مرحلة جديدة بكل تفاصيلها سواء الجهاز الفني أو الإداري أو حتى الطموح والبحث عن التأهل وهو ما جعل للفوز الكبير على تايلند تأثيراً كبيراً على الجميع الذين فرحوا بالعودة مجدداً للتنافس على صدارة المجموعة وبداية التصفيات من جديد بروح جديدة وثقة أكبر وأداء أعلى ونظره مختلفة.. حيث عكست مباراة تايلند كل التقييمات السابقة وفتحت لنا باباً جديداً سندخله بإذن الله بكل قوة أمام عمان. ورغم قوة المنتخب العماني الشقيق وصعوبة المباريات الخليجية المعتادة إلا أنني أرى أن منتخبنا بإذن الله سيقدّم أداءً أفضل مما قدّمه أمام تايلند بعد أن تخلّص اللاعبون من الضغوط وعادت لهم الثقة مجدداً وباتوا يلعبون لهدف أوضح وأكبر من مجرد العودة للوضع المعتاد للكرة السعودية. فالهدف الآن أكبر وهو الصعود للمرحلة المقبلة بعد أن تجاوزنا مرحلة العودة لوضعنا الطبيعي. إذاً الأخضر بإذن الله سيكون اليوم في الموعد وسيحقّق طموحات جماهيره وخصوصاً أن الفريق من حيث المستوى الفني كان يسير بشكل تصاعدي بعد أن تعرف مدربه أكثر على قدرة لاعبيه وشاهدنا كيف كان تأثير وجود الشلهوب في الوسط والمستوى الجيد الذي قدَّمه، وكذلك استمرار الاستفادة من الفريدي كلاعب مهم أكّد بهدفه السينمائي إمكاناته العالية وما يمكن أن يضيفه للفريق ليواصل كريري وهزازي والمولد وهوساوي تقديم مستوياتهم الجيدة لتكون عودة قوية للأخضر ستكتمل بحول الله هذا المساء.. ولا ننسى أن نؤكّد على أهمية الدعم الجماهيري والحضور الكثيف للجماهير السعودية لدعم الأخضر ومساندته كما فعلوا أمام تايلند لتكتمل الفرحة وتتحقق كل عوامل النجاح ليبقى توفيق الله للاعبينا في المباراة وفّقهم الله. لمسات - تابعت لقاء عمان وأستراليا كاملاً والذي حقق خلاله المنتخب الشقيق فوزاً تاريخياً على المنتخب الأسترالي.. والحقيقة أن الفوز أسعد الجميع لكنه لم يكن يعكس قوة المنتخب العماني بقدر ما يؤكّد سوء المنتخب الأسترالي في تلك المباراة. - بعد الجولة الآسيوية للمنتخبات سيعود الدوري مجدداً للانطلاق.. والحقيقة أننا لم نستمتع حتى الآن بدوري حقيقي مستمر ومتواصل في ظل التوقفات العديدة التي تعكس سوء التنسيق مع الدول الخليجية والآسيوية الأخرى في وضع المسابقات الآسيوية وقبول الروزنامة دون نقاش.. فنحن فقط من نتأثر فيما المستفيدون هم أبناء شرق القارة..! - معظم الأندية إن لم يكن جميعها تعاني شحاً في الموارد وأزمات مالية خانقة ما يتطلب تحركاً جاداً لمساعدتها في الحصول على حقوقها من النقل التلفزيوني ولدى هيئة دوري المحترفين وكل مصادر الدخل الأخرى.. وهذه من الأولويات التي يجب أن تخدم الأندية وتساعد فيها! - الأستاذ محمد المسحل مدير إدارة المنتخبات يقدّم يوماً بعد آخر عملاً جيداً يستحق الاحترام في التعامل الاحترافي مع كل شئون المتخب.. لكن الأهم هو العمل على البرنامج الفني للمنتخب من خلال البدء ببرنامج كامل حتى2014م بترتيب مباريات دولية ودية على مستوى عال مع منتخبات أوروبا.. ولو نجحنا في الحصول على مباراة قوية حتى بعد عام أو عامين فإن هذا سيكون إنجازاً بكل تأكيد.