نحن السعوديين نعرف «سلمان» جيداً، فهو بالنسبة لنا «الأمير النموذج» في كل شيء، الحزم والجد والصدق والدقة والصلاح، رجل خبير بعلم الرجال والأنساب والقبائل، صاحب ذاكرة قوية قد جمع حسن البصر والبصيرة، مثابر لا يكل ولا يمل، لا يحب «الكلام المبهم» أو ترديد زوائد القول، رجل يعرف ماذا يريد وماذا يجب أن يقول ومتى؟! أذكر في العديد من المناسبات التي يرعاها «سموه» وبعدما يتحدث على المنصة، نطمع نحن الإعلاميين بمزيد من الحديث والتفاصيل، وغير مرة كانت إجابة سموه لي ولغيري من الإعلاميين واضحة «الكلام واحد يا ولدي، ما قل دل وزبدة الهرج نيشان», إنها صفات «القائد الحق» الملهم، والمثل يقول «أعطني قائداً أعطك جنداً». فنعم القائد ونعم الجنود، ف»القائد سلمان» والمعشوقة «بلد الأمان»، والجندي مخلص محب لوطنه وقائده، لن يمنح «وزير الدفاع» لجنوده أو جيشه التجديد في السلاح والقوة والتجهيزات العسكرية فقط، فهي بكل تأكيد ضرورية ومرتقبة «بلا شك» بنظرة وإستراتيجية تتوافق مع الظروف المحيطة بنا اليوم وما تقتضيه المرحلة وتمليه مصلحة المملكة وخير من يقدر ذلك هو «سلمان ورجاله» المخلصون، ولكن سيهب «القائد» لرجاله «الخصال الحميدة» جنباً إلى جنب مع البندقية والسلاح، ف»سلمان» هو الزاد الحقيقي للجندي اليوم بصدقه، وإخلاصه، وشجاعته، وحزمه في الحق، وتفانيه بعشق تراب هذا الوطن، والذود عن حياضه. إننا اليوم نعيش مرحلة تتقلب فيها العديد من الظروف المحيطة «عالمياً وعربياً» من حولنا وتتطلب يقظة وحنكة، نتمثلها ونراها في «عين سلمان» فيما نبصر نحن للعالم «بعينه الأخرى»، لتكتمل الصورة والمشهد في أعيننا، فحنكة ومهارة القائد والفارس معروفة ومعلومة على الساحة العربية والإسلامية والدولية قبل المحلية، فمن لا يعرف رجل «حكم الرياض» لأكثر من «نصف قرن» بالصدق والعدل والصلاح، الأجانب قبل العرب «يعرفون» صاحب الطلة العربية الأصيلة، والنظرة الثاقبة، والكلمة الفصل للحقيقة، يعرفونه صديقا عربيا شهما، صادقا، اكتسب ثقتهم برجولته وتميزه وصفاء معدنه، ووفائه، فلا غرو فقد تعلم من مدرسة والده المؤسس ومرافقة إخوانه الملوك الثقة في النفس، والثبات في الحق. الثقة الملكية السامية لخادم الحرمين وسمو ولي العهد كانت في «محلها», ونظرتهم أصابت «كبد الحقيقة» فمن لها غير «سلمان « قائداً، ووزيراً، وأميراً، حكم فعدل فنال الحب الجارف والشعبية العظيمة فهو خير خلف لخير سلف. مرحباً بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزيراً للدفاع، قائداً ليس ككل قائد، يرفع لواء الحق، بالقول الثابت، والحكمة المنشودة. وعلى دروب الخير نلتقي.