هناك معركة مؤجلة من معارك العرب التي تم ترحيلها لأكثر من ستين سنة معركة تصادم الحضارات ومعركة الدفاع عن الممتلكات الثقافية. الفلسطينيون لهم حروبا مؤجلة مع إسرائيل عسكرية وثقافية واجتماعية وديمغرافية، وحرب مياه، وهوية بعد اعتراف منظمة اليونسكو بدولة فلسطين واعتبارها دوله كاملة العضوية يحق للفلسطينيين المطالبة والملاحقة لإعادة ممتلكاتهم المادية والثقافية ومن تلك إعادة القطع الأثرية والتراث الشعبي الثابت والمنقول والقطع الغارقة في البحر والمدفونة بالأرض، إعادة جميع القطع الأثرية الفلسطينية المسروقة والمنهوبة إلى دولة فلسطين، كما تقوم المنظمة الدولية اليونسكو بحماية الآثار والتراث الفلسطيني حمايته من النهب ومن الإهمال أو الاعتداء عليه بالتخريب.. إسرائيل عندما احتلت فلسطين عام 48م لم تحتل الأرض وتشرد السكان فقط وإنما عملت على طمس الهوية والجذور التاريخية فهدمت المباني التاريخية والآثار الإسلامية وحتى العربية التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام وأيضا ما قبل ميلاد المسيح وبحجة البحث عن الآثار اليهودية تزيل المباني الإسلامية والمسيحية للبحث عن الآثار اليهودية، وهذه ادعاءات من أجل هدم الآثار ومحوه وعندما لم تجد آثار تعود إلى فترات تاريخهم المزعوم ادعت وزعمت أنها هذه الآثار هي منسوبه لهم, حتى أن التراث الشعبي الفلسطيني الذي لا يتجاوز عمره (200) سنة نسبوه لهم الأزياء التقليدية ألوانها زركشتها ربطات الرأس أحزمة الخصر والطرحة والحطة والثوب والعباية جميعها ادعوا أنها إسرائيلية باستثناء العقال والشال والكوفية العربية لم ينسبوها لهم ولم يكتفوا بذلك بل الأكلات الشعبية اعتبروها إسرائيلية بقصد محو فلسطين وتاريخها وتراثها رغم أن فلسطين محتلة لكن أبناءها لديهم وعي وهم في انتظار هذه المرحلة وقد أعدوا أنفسهم لهذه المعركة الثقافية والحضارية فقد رصدوا كل الموجودات الأثرية والمعثورات والقطع التاريخية وحددوا الأماكن التي تم السطو عليها ونهبها ودونوها في كتب وموسوعات وستكون معركة حامية وصعبة لأنها بداية استعادة الكرامة العربية والفلسطينية التي ارتقبت طوال (60) عاما كانت فيها إسرائيل الجلاد والجائر الذي يقتل الأنفس وينهب التاريخ ويصادر الهوية والحقوق التاريخية سيكون في محاكم الأممالمتحدة، وبالمقابل سيكون التراث الفلسطيني في حماية الأممالمتحدة.