شهد المسجد الحرام بمكةالمكرمة كثافة كبيرة من الحجاج لأداء طواف الوداع وطواف الإفاضة وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة التي وفرتها أجهزة الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد أوصت بتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن وتوعيتهم وإرشادهم وتوجيههم والرد على أسئلتهم واستفساراتهم وتوزيع الكتب والمطويات التوعوية الدينية، حيث بلغ مجموع ما قامت الرئاسة بطبعه وتوزيعه من الكتيّبات التوعوية أكثر من مليون و500 ألف كتيب ومطوية إرشادية في العقيدة والأحكام والمناسك بعدة لغات، بالإضافة إلى تكثيف الدروس التي يلقيها عددٌ من أصحاب الفضيلة، وتجهيز أكثر من (100) كابينة هاتفية في أروقة المسجد الحرام وعند الأبواب متصلة بمكاتب أصحاب الفضيلة المشايخ للإجابة على الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بأمور العبادات والمناسك، إضافة إلى الحلقات والدروس التي تلقى في المسجد الحرام ويتم ترجمتها إلى عدة لغات لتوعية الحجاج وإرشادهم وتبصيرهم بأمور دينهم. من جهة أخرى أخذ حجاج بيت الله الحرام في الاستعداد للرحيل من مكةالمكرمة بعد أن منَّ الله عزَّ وجلَّ عليهم بأداء مناسك الحج، فمنهم من يشد الرحال إلى وطنه ومنهم من يتوجه صوب المسجد النبوي الشريف، عدسة (الجزيرة) رصدت هذه الصور لحجاج بيت الله الحرام وهم يستعدون للمغادرة.