وفرت إدارة الدفاع المدني غرفتين بديلة لمركز عمليات المشاعر المقدسة في العزيزية والعوالي في حال حدوث أي عطل أو مشكلة في غرفة العمليات التابعة للدفاع المدني في منى كإجراء احترازي ولكي لا تتوقف عجلة العمل ومراقبة تحركات الحجاج في المشاعر والحرم الشريف، وتعمل غرفة عمليات المشاعر المقدسة بست قنوات حيث تم تخصيص تردد مستقل لكل قناة لكي لا تتداخل الأمور في بعضها. وأوضح مدير عمليات مركز المشاعر المقدسة العقيد سعد علي الحميدي أن غرفة العمليات تعمل على مدار الساعة في مراقبة حجاج بيت الله الحرام، بشاشات تلفزيونية ترصد جميع المواقع في المشاعر المقدسة لحظة بلحظة حيث تتم متابعة الشاشات بدرجة عالية من التركيز والملاحظة، من خلال ثلاث ورديات كل واحدة منها تضم 9 من الضباط والأفراد. وأضاف الحميدي: «أن عمل الغرفة يعتمد على متابعة الشاشات وهي المحرك الرئيسي لجميع الفرق في حال حدوث حادث لا سمح الله يصل إليها البلاغ وهي تقوم بتحريك الفرق ومتابعتها وتعد القلب النابض للمشاعر المقدسة. وقال: إننا نعتمد على الخرائط والخطط في كل مشعر والذي له خطة معينة كما أن هناك قاعدة معلومات عن كل فرقة وحدودها والقنوات التي تقوم بتغطيتها. وأبان الحميدي: «إننا نقف على الجاهزية التامة للفرق الميدانية حيث نركز على جانبين وهما المكافحة بالنسبة للحرائق والجانب الوقائي أيضاً والتأكد من جاهزية العمل ملفتاً إلى أن الدفاع المدني لديه 6 مندوبين في مركز القيادة والسيطرة يقومون بتمرير المعلومات والملحوظات التي يتم رصدها. من جانبه وأوضح ركن الحماية المدنية بمشعر منى المقدم د. م. يحيى دماس الغامدي أن تجهيزات غرفة مراقبة الطوارئ بمنشأة الجمرات من الشاشات التي تتلقى الصور والمشاهد الحية من جميع أرجاء المنشأة, تدعم قدرة الوحدات الميدانية المتخصصة في أعمال الإنقاذ والإطفاء وفرق التدخل السريع والوحدات المتخصصة في التعامل مع المواد الخطرة لأداء مهامها, بدءاً من اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تحول دون وقوع بعض الحوادث الناجمة عن الزحام وتكدس أعداد كبيرة من الحجاج في بعض مداخل منشأة الجمرات, ولا سيما في الطابق الأول من خلال الرصد الدقيق لحركة الحجيج في طريقهم إلى المنشأة والإبلاغ السريع عن أي حالات طارئة أو اختناقات في الحركة المرورية. وأضاف ركن الحماية المدنية بمشعر منى: وقد روعي في اختيار مواقع الكاميرات التي تبث ما تلتقطه من صور إلى غرفة مراقبة الطوارئ, أن تغطي أكبر مساحة, وتتيح رؤية متكاملة لمسيرة الحجاج وتنقلهم من موقع إلى آخر, مؤكداً على تكامل آليات التنسيق بين قيادة الغرفة وكافة الجهات المعنية بسلامة الحجاج, بما في ذلك القوات المكلفة بخدمة مشروع قطار المشاعر, والأمن العام, والهلال الأحمر السعودي, وغيرها من الجهات والإبلاغ عن أعداد الحجاج المتوجهين للمنشأة لرمي الجمرات, واتجاهات سيرهم, ومدى تناسب العدد مع قدرة كل طابق من طوابق المنشأة بما يتيح للوحدات الميدانية توزيع الحجيج على جميع الطوابق ومنع التكدس والزحام في طوابق بعينها, واتخاذ قرار بإيقاف تفويج الحجاج في حال زيادة عددهم عن الطاقة الاستيعابية للمنشأة, كذلك استدعاء قوة التدخل السريع بالدفاع المدني في حالات الطوارئ لإخلاء المرضى والمصابين, وتقديم الدعم لها في أداء مهامها الميدانية.