نحمد الله سبحانه وتعالى الذي قيّض للمملكة العربية السعودية قيادة حكيمة، تولاها ورعى شؤونها رجال أوفياء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فتعاقبوا على تحمّل المسؤولية ونذروا حياتهم لخدمة الأمة وشعوبها ومصالحها وقضاياها. لقد جاءت الأوامر الملكية الأخيرة أكبر دليل على حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على دعم كافة قطاعات هذه البلاد بالكفاءات الوطنية المتميِّزة لتستمر في خدمة هذا الوطن الغالي، حيث جاءت ثقة خادم الحرمين الشريفين الكريمة بتعيين الأمير سلمان بن عبد العزيز وزيراً للدفاع، وتعيين الأمير سطام بن عبد العزيز أميراً لمنطقة الرياض، وتعيين الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز نائباً لأمير منطقة الرياض وتعيين الأمير خالد بن سلطان نائباً لوزير الدفاع. وقبل ذلك جاء اختيار الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، وإذا كان الله عزَّ وجلَّ قد اختار الأمير سلطان بن عبد العزيز فقيد الوطن رحمه الله، فقد عوَّضنا عنه بولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز. إن مسيرة الأمير نايف ليست بحاجة إلى رصد وحديث، فأعماله شاهدة وحاضرة في الذاكرة كواقع وحقائق ووثائق، فسموه أحد رموز أسرة عريقة دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، بل ساهمت في صنعه عبر مبادئ ومنطلقات دينية واجتماعية ووطنية ومن خلال منظور إنساني يعكس القيم المتأصلة لقيادة تاريخية تجاوزت عصرها. إن الأمير نايف شخصية مجبولة بالمكونات الوطنية والقيادية والإنسانية المتسامحة، وله بصماته المؤثّرة والفاعلة في المسيرة الأمنية والعربية،كما أن تعيين الأمير سلمان وزيراً للدفاع لم يأت من فراغ ولم يكن مستغرباً، فسموه ليس قيادياً إدارياً فقط، بل قيادي وسياسي من الطراز الأول مثال للانضباط والحسم والحزم والرؤية السديدة والصائبة، لذلك ليس بغريب أن يكون وزيراً للدفاع، فهنيئاً لوزارة الدفاع أن يكون قائدها سلمان بن عبد العزيز الذي يتمتع بالكثير من الصفات القيادية البارزة. وإنني أنتهز هذه المناسبة السعيدة على قلوبنا وأرفع أسمى التهاني والتبريكات للأسرة المالكة والشعب السعودي على قرارات خادم الحرمين الشريفين الحكيمة التي جاءت معبِّرة عن نبض الشارع السعودي ومجسِّدة لتلاحم القيادة والشعب في مثل هذه المناسبات والظروف، فهي قرارات حكيمة من ملك حكيم، والتهاني القلبية لسموهم جميعاً ولكافة من شملتهم الأوامر الملكية الكريمة ندعو المولى عزَّ وجلَّ أن يعينهم ويسدِّد خطاهم في مناصبهم الجديد وأن يعينهم على هذه المهام الصعبة التي لا يستطيع القيام بها إلا هؤلاء الرجال الأوفياء لدينهم ووطنهم ومليكهم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله من كل مكروه. بندر بن عبد المحسن الفرم وكيل الفوج 22 بالحرس الوطني