عبر عدد من المسؤولين عن فخرهم واعتزازهم بتعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد حيت قال الشيخ محمد بن نايف جهجاه بن حميد: إن صدور الأمر الملكي السامي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء فقد استقبل الشعب السعودي خاصة والأمة الإسلامية والعربية هذا الخبر بمزيد من الفرح الغامر وقد تأمل فيه الكثير الخير وأنه وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ليكون عونا لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. لقد كان هذا الاختيار حكيما ليتابع سموه المسيرة ساعدا قويا للملك القائد ومعينا أمنيا في إدارة الشؤون الأمنية لهذا البلد الأمن بفضل من الله ثم القرارات الصائبة المتأخذه ومن يتتبع مسيرة هذا الرجل الحافل بالمعطاءات والإنجازات التي حققها في خدمة دينه الحنيف ووطنه والأمتين الإسلامية والعربية طوال الفترة الماضية فإنه يعجز عن حصرها في مقال بسيط؟ وقد كان سموه رجل الأمن الذي تمكن من استئصال الفئة الضالة في المملكة العربية السعودية وممسكا بزمام الأوضاع الأمنية من خلال وزارة الداخلية وشكلت قيادته للمواقف الصعبة علاقة قوية بين مختلف طبقات الشعب من خلال الوقفة الحازمة التي لا يتهاون فيها في مواجهة أي تهديد لأمن الوطن. ويتميز سموه في مجال العقيدة والاهتمام بالسيرة النبوية المعطرة وحرصه الشديد على رعايتها وتنميتها من خلال مراكز الأبحاث الخاصة بها والجائزات العلمية التي يتنافس عليها العلماء من مختلف أنحاء العالم ولا ينسى مشاعره الأبوية التي تحلى بها من خلال معايداته السنوية لأسر شهداء الواجب تقديرا لتضحياتهم لخدمة الوطن إضافة إلى جهود سموه وإسهامه الكبير في الحملات الإغاثية للشعب الفلسطيني في كل ما يواجهونه من اعتداءات من العدو الصهيوني ومشاركته الفعالة في مد يد العون للشعب الصومالي لمواجهة الظروف الصعبة والتخفيف من الفقر والجوع. وأيضا لا يفوتني تكرم سموه بإنشاء الكراسي العلمية في الجامعات المحلية والدولية والمعاهد المتخصصة ومن أبرزها قسم الأمير نايف بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية واللغة العربية في جامعة موسكو وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية ومعهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وحرصه على الجانب العلمي وأهمية دور العلم واللماء في المجتمع وحرصه على الإشراف المباشر لها وافتتاح العديد من الندوات والمؤتمرات الفكرية التي تساهم في تزويد المتخصصين بالعلم النافع ونشر المفيد منها وفي مجال آخر من مسيرة سموه بصماته الواضحة في مسؤولية أمن حجاج بيت الله الحرام ووقوفه عليها من خلال ترؤسه لجنة الحج العليا التي تمكن من خلالها تأمين كل الوسائل لأداء الحجاج مناسكهم بكل راحة وأمان واعتبر خدمته لهم شرفا وأمانة ملقاة على عاتقه وعاتق المسؤولين كافة لقد كان سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز طوال السنوات الماضية رجل الحلم والعزم والحكمة والحنكة والقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة والحاسمة في الظروف الصعبة والطارئة وحين اختاره خادم الحرمين الشريفين لمسؤوليته الجديدة كولي للعهد ونائب لرئيس مجلس الوزراء فقد كان مدركا لرؤيته الثاقبة ومهاراته القيادية في التعامل مع المفاهيم والأفكار والمواقف وفراسته النادرة في اتخاذ القرار الصائب. وقال الأستاذ جمال سلمان المعني مدير عام دار الراية الشرقية للنشر والتوزيع: الحقيقة لم تكن مفاجأة لنا أن يولي خادم الحرمين الشريفين موقعاً بالغ الأهمية الإدارية والسياسية في الدولة للأمير نايف بن عبد العزيز، كولي عهد ونائب لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وبكل ما تعنيه الكلمة أكمل الملك عبد الله بن عبد العزيز مشروعه في توطيد الحكم السعودي، مستعيناً بالنظام الأساسي للحكم ونظام هيئة البيعة، والكفاءة بالنسبة للأمير نايف لا تحتاج إلى تفصيل لمن يتابع الشأن السعودي، فالرجل مكلف بأخطر وأهم الوزارات الداخلية، المسئولة عن الأمن وتثبيت الاستقرار. وأهم ملف كلفت به وزارته كان محاربة الإرهاب المتمثل في تنظيم القاعدة، أعظم خطر مباشر عرفته المملكة. ولذلك فإنه عندما أنجز في ملف مكافحة الإرهاب لم يفعل ذلك من أجل أمن بلاده فقط وإنما أسهم في طمأنة العالم كله وقدم تجربة سعودية ناجحة تلقفتها دول العالم بالكثير من الدراسة والتقدير. وإن حجم الترحيب الذي قوبل به تعيين سموه وليا للعهد يؤكد أن اختياره كان صائباً. فسمو الأمير نايف وطني من الطراز الأول، ومسلم محافظ على ثوابت لا يمكن التفريط فيها، وهو وإن اتفق أو اختلف مع غيره فإنه يجعل مصلحة بلاده أولا، وهو يعلم أن تلك المصلحة جزء من مصالح دولية متشابكة، إن الأمير نايف في ثقافته، وفي وعيه، وفي تعدد مسؤولياته، هو قريب من الممارسات الرسمية والمسؤولة، سواءً على وزارته أولى مستوى عضويته في مجلس الوزراء، وكذلك في اطلاعه ومشاركاته في حل الكثير من المشاكل التي تطرأ عربياً أو دولياً. وإلى ذلك فإن سمو الأمير نايف وفي مختلف مواقفه ينطلق من الثقافة السعودية بقيمها التي يمثل التدين وتمثل مختلف الجوانب الاجتماعية محاور أساسية في بنائها وتشكيلها، وهو في كل ذلك ينطلق مما يمثل المصلحة الفعلية والعليا للوطن، ويتحيز الأمير نايف باستمرار لكل ما يحمي وطنه وأرضه وثقافته السعودية، ويسعى ليقف بحياد واعتدال بين مختلف الشرائح والتوجهات الفكرية. وهذه الرؤية حول شخصية سموه ليست بالجديدة على الشعب السعودي، ونحن إذا كنا على ثقة باختيار خادم الحرمين الشريفين ل»القوي الأمين» نايف بن عبدالعزيز لولاية العهد، خلفًا للأمير سلطان -يرحمه الله- فإن الأمل يحدونا جميعًا بأن يوفقه الله لكل ما فيه خير الوطن، وأن نقف معه جميعاً من خلال العمل بدأب لبناء الوطن، والحفاظ على مكتسباته كل من موقعه، وفي حدود مسؤولياته. وقال الأستاذ ناصر بن صالح آل غصن المدير التنفيذي الجمعية السعودية للإدارة جامعة الملك سعود: إن مما لاشك فيه أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل له كل هذه الخبرة التراكمية ومعرفته الواسعة بالشأن الداخلي والخارجي لاشك أنه سيكون الأقدر على التعامل مع هذه المتغيرات العالمية في زمن سيطر فيه الإعلام على الكثير من عقول الناس فكرا وتوجيها نسأل الله العلي القدير أن يسدد خطاكم يا ولي العهد وأن ينفع الله بكم الإسلام والمسلمين وأن يعينكم على حمل الأمانة.