اعتقلت الشرطة الأمريكية أكثر من مئة متظاهر في اشتباكات ألقى نشطاء ومسؤولون في مدينة أوكلاند باللائمة فيها على محرضين أثاروا التوتر بعد يوم من مسيرات كانت أغلبها سلمية، خرجت احتجاجاً على عدم تكافؤ الفرص الاقتصادية. وقال مسؤولون إن ثمانية أشخاص، بينهم خمسة مدنيين وثلاثة من ضباط الشرطة، أُصيبوا في أعمال العنف التي خلفت شوارع أوكلاند، وقد غصت بعبارات كتبت بالرذاذ، كما انتشر فيها الزجاج المتناثر والركام، لكن طبيعة أو مدى إصابة الجرحى لم تتكشف. وتقدمت حافلات تقل أفراداً من الشرطة تجاه المتظاهرين بعد منتصف الليل، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات الذين كانوا في شوارع وسط المدينة بعد ساعات من إجبار محتجين بالمئات السلطات على غلق ميناء أوكلاند المزدحم. وبدا أن ملاحقة المحتجين تهدف إلى منعهم من توسيع رقعة انتشارهم في الشوارع المحيطة بساحة عامة أصبحت مركزاً للمظاهرات في أوكلاند التي تقع على الضفة الشرقية لخليج سان فرانسيسكو. وقال مسؤولون في المدينة إن تصرف الشرطة جاء رداً على «مجموعة من الأشخاص» خربوا الممتلكات، وأشعلوا حرائق عدة، وهاجموا ضباط الشرطة، واقتحموا مبنى في وسط المدينة. من جانب آخر أُعيد أمس فتح أحد أكثر المرافئ البحرية الأمريكية نشاطاً بعد يوم على إغلاقه إثر تظاهرات مناهضة للرأسمالية في إطار حركة «احتلوا وول ستريت» أدت إلى أعمال عنف في أوكلاند بولاية كاليفورنيا. واستأنف مرفأ أوكلاند، رابع أكبر موانئ الولاياتالمتحدة، نشاطه الكامل بعد إغلاقه خلال الليل إثر اندلاع المواجهات. وصرحت سلطات المرفأ بأن «النشاطات البحرية في ميناء أوكلاند عادت إلى طبيعتها، وأُعيد افتتاح كل المنصات»، وذلك بعد 24 ساعة على إعلان إغلاقه.