سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قرأت ما نُشر في عدد الجزيرة 14265 الصادر بتاريخ 21-11-1432ه تحت عنوان (تدشين الجودة وتطبيقاتها بمستشفى طريف)، وفيه دشن مدير مستشفى طريف العام برنامج (الجودة في الرعاية الصحية وتطبيقاتها). ويشتمل البرنامج على محاضرات عن الجودة في القطاع الصحي وكذلك ورش عمل. وتعقيباً على هذا الموضوع أود أن أعرض على المسؤولين في وزارة الصحة معاناة أهالي مرات من مستشفى مرات العام الذي تم تشغيله بعد ولادة متعسرة امتدت سنوات طويلة، وقد استبشروا خيراً بعد التشغيل، ولكن فرحتهم لم تكتمل؛ حيث يعاني المستشفى تهالك البنية التحتية التي هي عبارة عن المبنى القديم للمركز الصحي السابق؛ ما يتسبب في حرمان المواطنين من حقهم في الخدمات الصحية الجيدة؛ حيث يعانون حالياً عدم تشغيل العلاج الطبيعي، وبنك الدم، وثلاجة الموتى، إضافة إلى نقل أجهزة غسيل الكلى، وعدم وجود فحص ما قبل الزواج للمواطنين، وعدم السماح للمقيمين بالعلاج حسب التنظيم الصادر من وزارة الصحة، وكذلك عدم إجراء الكشوفات الطبية للعمالة الخاصة حديثة الاستقدام لاستخراج الإقامة، كما يعاني المستشفى نقصاً واضحاً في الكوادر الطبية والتمريضية والتجهيزات الطبية والفنية والخدمات المساندة، وقِدَم مبنى المستشفى وصغر مساحته؛ حيث لا يحتمل الترميم والتوسعة. وتعود أهمية هذا المستشفى إلى أنه يلبي حاجة المواطنين الصحية في مرات وتوابعها (مراكز أثيثية وثرمداء ولبخة وحويتة) وأكثر من خمس عشرة قرية تابعة، ومع هذه الأهمية فإنه يعمل بطاقة مركز صحي. لقد عانى الأهالي هذا المستشفى، وما زالوا يعانون، ولكن الأمل ما زال معقوداً على المسؤولين في وزارة الصحة لإنهاء هذه المعاناة ومعالجة وضع المستشفى والعمل على إحلال مبنى حديث محل مبناه القديم، ورفع طاقته السريرية إلى (100 سرير) للحاجة الماسة لذلك، ولمواجهة النمو السكاني الذي تشهده مرات والمراكز والقرى التابعة لها. وأنا على ثقة من أن هذا الموضوع سيلقى الاهتمام والعناية من المسؤولين في وزارة الصحة لما فيه خير المواطن والمقيم. عبدالعزيز بن محمد الجبري - مرات