بعد سبعة أشهر مستمرة من العنف والتي قتل خلالها وفقاً للمرصد السوري 2701 مدني و880 من الجيش والشرطة وافقت سوريا أمس الأربعاء على سحب جميع المظاهر المسلحة من المدن والمناطق السكنية والإفراج عن السجناء وذلك في إطار مبادرة عربية أعدتها الجامعة قبل أسبوعين خلال اجتماع طارئ في القاهرة والتي دعت من خلالها الرئيس السوري بشار الأسد لسحب الآليات العسكرية من الشوارع والبدء بحوار وطني مع المعارضة إلا ان سوريا تحفظت آنذاك على بيان الجامعة. وأكدت الجامعة في بيان عقب اختتام اجتماعها الوزاري أمس بالقاهرة برئاسة صاحب السمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر أن سوريا وافقت على سحب جميع المظاهر المسلحة من المدن والمناطق السكنية والإفراج عن السجناء في إطار مبادرة عربية لإنهاء أعمال العنف. وتتضمن المبادرة أربعة عناصر أساسية هي: وقف كافة أعمال العنف من أي مصدركان حماية للمواطنين السوريين. والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة وفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا للاطلاع على حقيقة الأوضاع. كما وافقت سوريا أيضاً على خطة عربية للحوار مع المعارضة وذلك بالتنسيق مع الجامعة. وأفاد البيان أنه تم رصد مبلغ مالي للأمانة العامة لتغطية الأنشطة ذات الصلة بالمهام الموكلة إليها بموجب هذه الخطة وذلك برصد مبلغ مليون دولار أمريكي. "طالع دوليات"