يقول الله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث). وورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قوله (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله).. ومنهم إمام عادل. فإن من نعم الله على هذه البلاد الطيبة أن أنعم عليهم بنعمة الإسلام والسلام منذ أن وحدها المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بعد ما كانت تئن تحت وطأة الثالوث الخطر (الفقر والجهل والمرض) وقد سعى أبناء المؤسس رحم الله من قضى منهم نحبه وأطال في عمر الباقين على نهج الموحد في اعمار هذه البلاد. ولاشك أننا هذه الأيام نحتفل بذكرى مناسبة عزيزة على نفوسنا جميعا ألا وهي مناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الأمور في هذه البلاد الكريمة التي قادها حفظه الله إلى أعالي درجات الرفعة والسؤدد في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ولم يبخل أيده الله على شعبه وأمته الذين أصبحوا أمانة في عنقه، فاهتم بالإنسان الذي يعتبر الركيزة الأولى للتنمية حيث أمر بإنشاء المدارس والجامعات والمستشفيات وشق الطرق وأصبح الإنسان في هذه البلاد يعيش في بحبوحة من العيش الرغد. وعلى صعيد المجال الخارجي وطد حفظه الله علاقات المملكة العربية السعودية مع الدول الشقيقة والصديقة حتى أصبحت المملكة العربية السعودية من الدول التي يشار إليها بالبنان في جميع المحافل الدولية. ويطيب لي في هذه المناسبة السعيدة أن أتطرق وبشكل سريع لبعض معالم الاهتمام بهذه البلاد وإنسانها من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله فيما يتعلق بالمدن وتطويرها حيث حظيت الخدمات البلدية بمدن ومحافظات منطقة الجوف في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين بالكثير من الدعم المتواصل: ففي مجال قطاع السفلتة والأرصفة والإنارة: بلغ إجمالي المشاريع المنفذة والتي تحت التنفيذ مبلغ (246. 431. 511) ريال. وفي قطاع شبكات المياه: بلغ اجمالي المشاريع المنفذة والتي تحت التنفيذ مبلغ (152 ،845 ،125) ريال. وفي قطاع الصرف الصحي: بلغ إجمالي المشاريع المنفذة والتي تحت التنفيذ مبلغ (000 .150 .161) ريال. وفي قطاع المباني والمنتزهات: بلغ إجمالي المشاريع المنفذة والتي تحت التنفيذ مبلغ (310. 040، 36) ريال. فأصبحت مدن المنطقة في أبهى حللها في نفس الوقت الذي ما زالت تستقبل الخير والنماء من يد الخير والعطاء. وفي الختام أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل باني نهضتها خادم الحرمين الشريفين وأن يمده بعونه وتوفيقه كما أسأل الله أن يحفظ لنا ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وأن ينصرهم جميعاً على من تسول له نفسه التمادي على استقرار هذه البلاد المباركة وأمنها إنه ولي ذلك والقادر عليه.
