وفق الله خادم الحرمين الشريفين، وسدد خطاه، كم كان حكيماً عندما اختار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، وطلب من أعضاء هيئة البيعة الموافقة على اختياره، وكان ذلك منه دون تردد أو تأخر، لإدراكه العميق حفظه الله تعالى لأهمية هذا الأمر حرصاً على استقرار البلاد وأمنها وازدهارها، لقد كان حفظه الله بثاقب بصره، ونور بصيرته، يعرف جيداً إمكانات صاحب السمو الملكي الأمير نايف وقدراته العظيمة، وخبرته، وحنكته، وما يحظى به من احترام وتقدير محلي وعالمي، وقد كان نعم المعين، ونعم الصادق الأمين في مساعدة خادم الحرمين الشريفين في إدارة شؤون البلاد، والعمل على استقرارها في أرجائها المترامية، والحزم مع كل من يتربص بها ويحاول العبث بأمنها. نايف بن عبدالعزيز-حفظه الله- عندما تقابله أو تستمع إليه، يأسرك بحلمه وأناته، وطيب شمائله، يستمع لك بكل اهتمام، يحدثك بأمانة وصدق. نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله- متعه الله بالكثير من الصفات التي لا تتوفر في غيره من الرجال، فهو رجل سياسي قدير ملم بخفايا السياسة الدولية، وما يعيشه العالم من حولنا من أحداث. وهو رجل علم، محب للعلم والعلماء وحريص على تشجيع العلم ونشره وبخاصة العلم الشرعي منه. وهو رجل أمن يدرك المخاطر المحدقة التي تستهدف بلادنا وأمنها واستقرارها ويتعامل معها بمنتهى الحكمة والحزم. وهو رجل البيان والبلاغة يملك من قوة الحجة، وصدق الحديث ما يقنعك ويرضيك. وهو رجل الوفاء، والإخلاص لدينه ومليكه ووطنه. وهو رجل العمل بدأب ومثابرة وصبر وصمت. وهو رجل البر والإحسان، والعطف على الفقراء والمساكين واليتامى والأرامل، داخل المملكة وخارجها. وهو رجل الخلق الرفيع، والتواضع الجم، وهو الرجل الذي يمتلك رصيداً كبيراً من محبة الناس وتقديرهم لشخصيته العظيمة فلا غرابة أن تسمع وتقرأ علامة الرضا، والسرور عند الناس كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً، ودعائهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على حسن اختياره لولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحفظ الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وحفظ الله بلادنا الغالية، وأدام عليها نعمة الأمن والرخاء والاستقرار. الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف