وسبُّ الصحابة جميعاً كفرٌ؛ لأن الله أَثنى عليهم، فقال:« مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ والذينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّار رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ في وُجُوهِهِمْ من أثَرِ السُّجُودِ..» الآية. وقال تعالى:« لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عنِ المُؤْمِنِينَ إذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجرةِ». وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسبّوا أَصحابي فوالذي نفسُ محمدٍ بيده لو أَنفقَ أَحدُكم مثلَ أُحدٍ ذهباً ما بَلَغَ مُدَّ أحدهم ولا نَصيفه». ومن سَبَّ الصحابةَ فقد ردَّ ثناء الله عليهم، وكذَّبَ بصريح القرآن، وهذا كفرٌ والعياذ بالله. وسبُّ التابعين منكرٌ ومحرمٌ، وربما كان كفراً؛ لأَنَّهم خيرُ القرون بعد قرن الصحابة بشهادة النبيِّ أَكرمِ الخَلْق وأصدقهم صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «خيرُ الناسِ قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم..».