الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون صرح ثقافي شامخ يكتظ بالعطاءات. تبنت جميع قواعد الثقافة من فن تشكيلي، ومسرح وأدب وغيره، وخطت خطوات قوية مع الحركة الثقافية لدينا لتثبت أنها مع المبدعين الواعدين كما هي مع المبدعين الكبار. ولإبرازها أكثر كان لنا هذه الوقفة مع رئيس مجلس ادارتها الأستاذ محمد بن أحمد الشدي.. في هذه العجالة الصغيرة.. التي طرحناها عليه.. بداية ما هي الأهداف التي وضعت من أجلها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. وهل اختلفت في العشرين سنة الأخيرة؟ وهل تحققت بالشكل المتنبأ به؟ أجابنا... للجمعية أهداف كبرى وضعت منذ إنشائها تتلخص في: الارتقاء بمستوى الثقافة والفنون بالمملكة. رعاية الأدباء والمثقفين والفنانين السعوديين والعمل على رفع مستواهم الثقافي والفني والاجتماعي وتأمين مستقبلهم وتوجيههم لما يخدم مجتمعهم. تبني المواهب الشابة والمبدعين في هذا المجال واتاحة الفرصة أمامها لإبراز تفوقها ونبوغها في ظل الاشراف والتوجيه لتصبح حصيلته داخل اطار ملتزم بالقيم والتقاليد والأصالة. تمثيل المملكة في المحافل العربية والدولية وفي كل عمل من شأنه الارتقاء بالثقافة والفنون وإبراز الجانب الابداعي والتراثي للآخرين والتعريف بثقافتنا وإرثنا التاريخي والتنسيق فيما يخدم هذا الجانب. ويستهدف النظام الأساسي في الجمعية خدمة الوطن والمواطن من خلال ما أنيط بها من مهام وغير الخدمات الثقافية التي تحققها الجمعية لتشمل كافة مناطق المملكة عبر احد عشر فرعاً. وخلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية ومنذ إنشائها قامت الجمعية بتنفيذ الآلاف من الفعاليات الثقافية والوطنية والاجتماعية والفنية داخلياً وخارجياً وكان لمساهماتها الاثر الفعال في اثراء الثقافة وتوصيل رسالتنا الثقافية للعالم والتعريف بموروثنا الحضاري ونقلها بصدق وأمانة ليتعرف عليها العالم. كما أن الجمعية خلال عمرها المديد تبنت العديد من الشباب السعودي المؤهل والموهوب وقدمتهم للساحة عبر عدة مناسبات مسرحية أو تشكيلية أو ثقافية أو أدبية وغير ذلك. وقد كان للأيادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين الأثرالفعال في دعم مسيرة الجمعية ودفع عجلتها للأمام وتشجيعها لنقل رسالتها الداخلية والخارجية. أما عن هل تحقق للجمعية ما تريد.. فنحن نعمل وكما يقال بصمت تاركين للأنشطة والفعاليات التي تنفذها في كل مكان من المملكة وفي كل العواصم العربية وبعض المدن وفي دول العالم لتتحدث عن انجازات الجمعية. مساهمات الجمعية: * ماذا عن مساهمة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الحركة الثقافية للمملكة عن طريق الفن التشكيلي والمسرحي؟ تبنت الجمعية جملة من الأهداف في المجال التشكيلي أو الفن التشكيلي والمسرح ووضعت الخطط السنوية كجزء من نشاطها السنوي وفي جميع فروعها وساهمت الجمعية في تشجيع الكوادر في مجال الفن التشكيلي واستقطبت كل فناني وفنانات المملكة واقامت لهم المعارض التشكيلية الجماعية منها والشخصية داخل المملكة وخارجها وقدمت الحوافز المادية والعينية لكل المشاركين واقامت مراسم خاصة يمارس من خلالها الفنانون جوهم التشكيلي تحت إشراف فنانين وأكاديميين ومتخصصين في هذا المجال وثمرة لذلك فقد أقامت الجمعية وتقيم في كل عام عدداً من المعارض التشكيلية حظيت باهتمام كل المسئولين والمتابعين والمهتمين بالحركة التشكيلية ورجال الفكر والصحافة والأدب. وقد اكتسب الفنانون التشكيليون سمة خاصة حظيت باحترام العالم واهتمامه كان آخرها المعرض المتجول. أما في المجال المسرحي فإن الجمعية وعبر مركزها الرئيسي وفروعها تقوم بعمل ورش العمل المسرحي وتستقطب اصحاب المهارات المسرحية في مجال الكتابة المسرحية والاخراج والتمثيل وما يتبع للمسرح كالديكور والماكياج وهندسة الصوت والاضاءة وغيرها. وأقامت الجمعية عدداً من المسابقات الداخلية وساهمت بتشجيع العروض المسرحية، وتقدم الجمعية في كل عام عدداً من المسرحيات في مهرجان الجنادرية وفي كل عام أيضاً يتم ترشيح عدد من العروض للمسابقات المسرحية الخارجية، وقد حققت المشاركات السعودية الخارجية جوائز أثبتت أن المسرح السعودي يستند إلى جدار صلب من الثقافة العالية وينطلق من أرضية صلبة مستمدة شخصيته من ثقافتنا وخصوصيتنا الثقافية. * في هذه العجالة السريعة تعرفنا على جزء من كل، تقوم به الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون من دور يحرك دفة الحركة الثقافية نحو عالم مشرق بفكر واعٍ وراقٍ بثقافته. لقطة للأمير الراحل فيصل بن فهد رحمه الله وهو يفتتح أحد أنشطة الجمعية