اليتم.. «حرقة» فقْد.. و«نار» وجْد.. واليتيم قطعة غضة منا يمزقها الحرمان وتكويها جمار الحاجة. ولكن.. كيف نجمع أشلاء ذلك اليتيم؟! ونقيه كي تلك الجمار الحارقة!! سؤال يجب أن يُلح علينا عندما تجمعنا عقارب الزمان ومساحة المكان.. بيتيم.. يجب أن نجعل من خدمة ذلك اليتيم شرفاً نسعى لبلوغه بشتى وسائلنا الممكنة لنحظى بجائزة العمل ذي القيمة العالية والمنزلة الرفعية!! ألا يكفي أن نكون مع خير الآخرين والأولين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في الجنة.. الجنة بغية كل ذي عقل أناخ الجوارح وساق الدعوات لبلوغها..يجب أن نفرد لذلك اليتيم مساحة من حب في قلوبنا!! يجب أن يكون الحب نحوه شعوراً بداخلنا تترجمه تفاعلاتنا تجاهه.. فهو صاحب الجميل معنا.. ولسنا نحن أصحاب الجميل معه!! مسحة حانية.. وكلمة دافئة واحتواء عاطفي لأفراحه.. وأتراحه وآلامه وطموحاته.. كل تلك الأمور من واجباتنا نحو حبيبنا اليتيم. يجب أن نصل به عبر هدف خدمته وعاطفة حبه إلى «برٍ» آمن تستطيع فيه تلك التجربة الغضة أن تنمو على «تربة» الاستقرار يسقيها حنان قلوبنا ويرقبها حرص عيوننا إلى أن يشد عودها ويخرج نتاجها «فذاً» نباهي به الدنيا.. لنثبت أن «عباءة اليتم» لا تحجب الأفذاذ!! alkoon16hotmail.com