عبر محافظ عيون الجواء الاستاذ محمد بن عبدالله بن حجاج عن بالغ الحزن والأسى بفقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وقال ابن حجاج: إننا فقدنا رمزا من رموز مملكتنا الحبيبة، وفقدنا قائدا محنكا، وإدارياً فذاً، كان الساعد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي رأينا كيف تحامل على نفسه ليكون على رأس مستقبلي جثمانه وكان في مقدمة المصلين عليه. لقد فقدنا سلطان البسمة.. رمز البشاشة والابتسامة فمن ينظر إلى محياه -رحمه الله- يجده دوماً مبتسماً رغم المسؤوليات الكبيرة التي يتقلدها. لقد فقدنا سلطان الإنسان.. فقده اليتامى الذين مسح دموعهم والأرامل اللاتي استمع لحاجاتهن وأعان الفقراء الذين شكوا لسموه عوزهم ورسم الابتسامة على وجوه المعاقين ووقف إلى جانب كل ذي حاجة. لقد فقدنا سلطان الخير.. رمز العطاء والبذل فأينما يممت تجد سلطان الخير له يد بل أياد بيضاء تستهدف تحقيق الصالح العام لمزيد من اللحمة وتمتين التواصل والتعاون والتكامل. لقد كان رحمه الله لا يرد طلبا لمحتاج فمن خلال عدد من المواقف التي وقفت عليها شخصيا وجدته نعم العون ونعم السند لكل محتاج فما كتبت له -رحمه الله- طالباً وقفته لمحتاج أو مديون أو مريض إلا بذل ما يسد حاجته وزيادة. إن المملكة تفقد بغيابه -رحمه الله- ركناً من أركانها الذين عملوا على نهضتها وتقدمها وتطورها، كما يخسر الشعب السعودي راعياً من رعاته المخلصين الذين سهروا إلى جانب إخوانه الميامين البررة، على توفير كل ما يؤمن له الرفعة والتقدم والرفاهية، وتفتقد الأمة العربية والإسلامية أحد رجالاتها البارزين الذي كانت له اليد الطولى في الدفاع عن حقوق العرب والمسلمين على مدى سنوات من العطاء. ورفع ابن حجاج التعازي باسمه واسم أهالي محافظة عيون الجواء إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وإلى أبناء الفقيد وبناته وإلى أبناء الأسرة المالكة الكريمة وإلى كافة أفراد الشعب السعودي. وقال ابن حجاج في ختام حديثه: إن الشعب السعودي لن ينسى وقفات الفقيد -رحمه الله- البيضاء المشرفة التي تسجل بمداد من ذهب.