{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}. أتقدّم بأحرّ التعازي لمقام والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإلى سمو الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية وإلى أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي الوفي، في وفاة فقيدنا جميعاً الأمير سلطان بن عبد العزيز تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته. وإن العين تبكي والقلب يحزن ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون. إن المتابع لسيرة الأمير سلطان بن عبد العزيز، الطويلة في دروب الإنجازات الوطنية والأعمال الخيرية يجدها حافلة بكثير من الإنجازات التي تدل على عظمة هذه الشخصية الفذة، وتعتبر مفخرة لكل مواطن، وهذه كلمات مختصرة. ولو أردنا أن نوفي حق سلطان لا تكفي الأوراق والصحف إنما هي مشاعر اعتزاز تنبع من أعماق مواطن تجاه أمير ارتبط اسم الخير باسم سموه، في قمة مكارم الأخلاق الحميدة في الجود والكرم والنجدة والمسارعة في إغاثة المحتاجين وعلو الهمة وصدق العزيمة فكان نعم المساند والعضيد للملك الطيّب الذي دخل قلوب شعبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.كنت لنا رمزاً من رموز الخير كالنهر الجاري لا ينضب ماؤه. شاهدناك في حياتك وأنت تمد يداً لكل محتاج ومنهم طفل حملته بين ذراعيك لتخبره بأسلوبك الحنون، أنه ليس وحيداً، وأنك ستمنحه فرصة ليكون مثل أبناء جيله، تلك كانت قطرة من سحابة غيثك المعطاء أخبرنا بأي الكلمات ننعيك، ونحن من نحتاج الحروف لتصبر أفئدتنا على فقدانك، رحلت لكنك ستظل هنا بين حنايا قلوب أبنائك ولن ننساك ما دامت تنبض بالحياة. رحمك الله يا سلطان الإنسانية يا أبا الفقراء والمساكين وكل محتاج ما طرق بيتك طارق إلا أعنته ولا مكتبك طالب إلا ساعدته، ابتسامتك التي لا تفارق وجهك شرحت صدر من حولك. أحسن الله عزانا جميعاً ورحمك الله رحمة واسعة يا سلطان الخير. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} محرر بمركز الدليمية - القصيم